ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن مصدر سياسي أن الإسرائيليين يخشون أن تجبر الولايات المتحدة على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق في قطاع غزة، دون عودة آخر جثمان لدى حركة "حماس"، وهو ران غويلي.
وأوضحت الصحيفة ان تل أبيب تتخوف من أن واشنطن تريد الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق غزة دون التزامات حقيقية بنزع سلاح "حماس" وتجريد القطاع من السلاح.
وأشارت نقلا عن المصدر السياسي أن "هناك تخوفا حقيقيا من أن يرغب الأمريكيون في المضي قدما بأي ثمن، بل وقد يطالبون بمزيد من الانسحابات الإسرائيلية وفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين".
ورجحت الصحيفة أن يطلب نتنياهو ضمانات من ترامب قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، حيث أضافت أن "مقربون من ترامب مستاؤون من أن إسرائيل تضع عراقيل أمام استمرار تنفيذ اتفاق غزة".
واندلعت الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعدما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفاً مكثفاً ثم عمليات برية داخل القطاع.
ومع تصاعد العمليات العسكرية واتّساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تُمهِّد لوقف إطلاق النار.
وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وتضمن وقفًا مؤقتًا للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.
وتم التوصل إلى هذه الهدنة بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب، بحسب وزارة الصحة في القطاع.