أشير إلى أن القيادة الأوكرانية بصدد تغيير تكتيك الحرب ضد جمهوريتين شعبيتين أعلنهما في منطقة الدونباس مناهضون للانقلاب الذي أطاح بالحكومة الشرعية في مدينة كييف عاصمة أوكرانيا في شهر فبراير/شباط من عام 2014.
وأوضح ادوارد باسورين، نائب قائد قوات الدفاع الشعبي التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية، في تصريح صحفي، الأحد 8 فبراير، أن "قيادة القوات المسلحة الأوكرانية بدأت تتبع تكتيك إرسال جماعات تخريبية"، مشيرا إلى أن فشل العمليات الحربية أجبر قادة القوات الأوكرانية على تغيير تكتيك الحرب.
وتكشف قوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وجود ثلاث جماعات من هذا النوع يومياً.
وذكر باسورين أن جماعة تضم 12 عنصرا تسللت إلى مدينة دونيتسك في ليل 31 يناير إلى 1 فبراير، مضيفا: "تم تدمير تلك الجماعة".
وتستمر قوات النظام الحاكم الأوكراني في الوقت نفسه في اتباع تكتيك القصف المدفعي للتجمعات السكانية في منطقة الدونباس.
وقال باسورين إن عمليات القصف قتلت 8 مدنيين في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وكان النظام الحاكم في أوكرانيا قد أرسل قوات في مهمة استعادة السيطرة على منطقة الدونباس المتمردة و"تأديب الانفصاليين" هناك. ولم تتمكن القوات الأوكرانية من تحقيق المهمة المطروحة عليها بينما تمكنت قوات الدفاع الشعبي التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين من إلحاق الهزائم بقوات النظام الحاكم في أوكرانيا.
وباغتت هزائم الجيش الأوكراني الجديدة مؤيدي انقلاب كييف في العواصم الغربية، فتوجه زعيما ألمانيا وفرنسا إلى كييف وموسكو، حاملين ما وصفه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالمبادرة الجديدة لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا.
وبدورها أرسلت موسكو قافلة جديدة من السيارات المحملة بالمواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية إلى منطقة الدونباس.
وأعلن الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو في 7 فبراير استعداده لإصدار الأوامر بوقف إطلاق النار في أي وقت، وألمح في الوقت نفسه إلى احتمال موافقته على تنظيم الاستفتاء العام حول اعتماد نظام فدرالي.