القاهرة — سبوتنيك — أحمد البنك
وقالت هدى أن لديها ذكريات فى خمسينيات وستينيات القرن الماضي تكشف توطيد العلاقات المشتركة بين القاهرة وموسكو وتعاظم الدور العسكري السوفيتي فى صد قوات النازي، وأشارت أيضا لفترات التقارب المصري الروسي الذي سعى إليه الرئيس جمال عبد الناصر.
وتطرقت هدى عبد الناصر إلى فترات التقارب المصري- الروسي من خلال توفير الأسلحة السوفيتية لمصر وتمويل خطة التصنيع ومشروع السد العالي، ومساندة مصر عقب هزيمة يونيو 1967 أمام إسرائيل، وتقديم الدعم والعون للجيش المصري أثناء حرب الإستنزاف بين مصر وإسرائيل ، ونشرت نجلة الزعيم عبد الناصر ورقة من مفكرات والدها "بتاريخ 20 أكتوبر 1958" تحدث فيها عن انشاء مصنع لمعدات القتال بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي في المصنع الحربي.
وتابعت عبد الناصر فى مقالها " يجب ألا ننسى أيضا أن هذا الجيش المصري بحالته فى أواخر 1970 الذى تم بناؤه وتدريبه بالعرق والدم أثناء حرب الإستنزاف وتحت وابل نيران العدو المتواصلة، بسلاحه الروسي وطائراته وصواريخه الروسية ومعداته الإلكترونية الروسية، هو الذي عبر في 6 أكتوبر 1973 وأحرز النصر".
وأضافت: والآن نتطلع إلى زيارة الرئيس بوتين بتفاؤل ورغبة فى استئناف ما انقطع من صلات وعلاقات إيجابية تعود على الطرفين بالفوائد المتبادلة، وذلك في مختلف المجالات، ليس فقط الاقتصادية والعسكرية والسياسية، وإنما أيضا في النواحى الثقافية فروسيا دولة لها تاريخ عريق وثقافة متنوعة مميزة نهلنا منها فى الستينيات، ومازالت آثارها باقية بيننا حتى اليوم.
وبعثت عبد الناصر برسالة للرئيس بوتين مفادها: وأخيرا.. أقول للرئيس بوتين: إننا شعب أصيل وسنظل ندين بالعرفان للشعب الروسي الذي وقف إلى جانبنا وأيدنا فى الأزمات والمحن، وبذل تضحيات مادية ومعنوية من أجل المبادئ والصداقة العربية الروسية.