رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان البارزاني اعتبر خلال لقاء اجرته معه وكالة رويترز، في وقت سابق، ان العراق لم يعد بلدا موحداً، ولا ولاء في بلد يسمى العراق، مشيرا الى انه لا يوجد جيش عراقي حقيقي قادر على إنجاز المهمة.
وقال البارزاني في حوار مع صحيفة الحياة اللندنية "أنّ الحدود الموروثة من اتفاقات سايكس — بيكو هي حدود مصطنعة وأن الحدود الجديدة في المنطقة تُرسم بالدم داخل الدول أو بينها".
عن هذا الموضوع أجرت اذاعتنا حوار مع الصحفي غياث الكاتب والذي علق عن ذلك بقوله ان هذا التصريح كان انفعالي ويقف خلفه عدة مواقف او تصريحات سابقة لمسؤولين في الحكومة الإتحادية، لكن هل يحق للأكراد الإنفصال بدولة مستقلة؟ دعنا نتذكر بعد حادثة سقوط الموصل، فالواقع الذي نشأ بين لنا وجود ثلاث انظمة، هي داعش وكردستان والحكومة المركزية في بغداد، وضعف الاخيرة هي المشكلة الحقيقية وتصريحات الأكراد نابعة من هذا الضعف في حكومة المركز، والأرادة الدولية هي من ارادت إضعاف المركز حينما وجدت الصراعات قائمة بين السياسين والمكونات بدات تفكر في هذا الإضعاف، وسياسة الحكومة المركزية فشلت في احتواء الاكراد، فهيكلية الدولة فيها مشكلة كبيرة بسبب عجزها عن القيام بواجباتها. كما يوجد هناك إرادة دولية للتقسيم.
لكن الإنفصال ليس بالقضية السهلة وذلك بسبب غياب الإعتراف الدولي، رغم وجود كل مقومات الدولة لدى الاكراد.
واضاف الكاتب ان بغداد لم تقدم شي الى كردستان، فالأكراد هم من يحموا انفسهم ويحصلون على مواردهم امام حكومة مركزية ضعيفة في بغداد، وبالوقت نفسه فأن الأكراد ايضا مساهمون في هذا الضعف وهذا من حقهم لتقوية نفسهم وهم اسهموا بهذا الفشل في بناء الدولة، ومع ذلك فأن المسؤولين العرب هم من يتحمل مسؤولية هذا الفشل كونهم الأكثرية في الدولة، ولا ارى لديهم نية لبناء دولة.