القاهرة ـ سبوتنيك ـ أشرف كمال
في 2010 تم الاتفاق على عقد اجتماع ركزت أجندته على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، وأيدت روسيا وقتها هذه الخطة، لكن قبل الموعد المقرر لبدء المؤتمر نهاية 2012، أعلنت واشنطن تأجيله.
ورفضت أمريكا اقتراحاً روسياً بإدراج بند في قرار مجلس الأمن يشير إلى أن موافقة سوريا على التخلص من الأسلحة الكيماوية خطوة مهمة نحو إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.
وعلى هامش منتدى التعاون العربي الروسي الذى عقد أخيرا في الخرطوم، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ضرورة عقد مؤتمر لنزع أسلحة الدمار الشامل والتوصل إلى اتفاق يجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من الأسلحة النووية وأعرب عن رغبة روسيا فى استضافته.
كذلك، أكد لافروف خلال مباحثاته مع المسؤولين المصريين أن "مصر بالنسبة لروسيا شريك أساسي في منطقة الشرق الأوسط، وعلاقة الكرملين والقاهرة عميقة"، وأوضح مساندة الدور الأساسي لمصر والتفاهمات حول اخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.
فى المقابل طرحت مصر العام الماضي مبادرة دعت من خلالها كل دول الشرق الأوسط، إلى جانب الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، لإيداع خطابات رسمية لدى الأمين العام للأمم المتّحدة، تعلن من خلالها تأييدها لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وتطالب المبادرة الدول غير الموقعة على المعاهدات الدولية الخاصة بأسلحة الدمار الشامل بالالتزام، والانضمام أو التصديق بالنسبة للدول الموقعة بالفعل على تلك المعاهدات بشكل متزامن، إلى جانب تأكيد هذا الالتزام من خلال إيداع خطابات لدى مجلس الأمن، تؤكد عزمها اتخاذ هذه الخطوات قبل نهاية 2015.
ويستمر التعاون والتنسيق بين القاهرة وموسكو في هذا الشأن، خصوصا في ظل الاستعدادات لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي، والمقرر له أبريل/ نيسان من العام الجاري.
وتكثف مصر من جهودها عربيا بهدف بلورة موقف عربي موحد إزاء القضايا التي من المنتظر أن يتناولها مؤتمر المراجعة القادم، وعلى رأسها تنفيذ القرار الخاص بجعل المنطقة خالية من السلاح النووي الصادر عن مؤتمرات المراجعة عام 1995 و 2000 و 2010.
وعبرت القاهرة عن أسفها لعدم تنفيذ قرارات مؤتمرات المراجعة بشأن إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط ،واعتبرت ذلك نيل من مصداقية نظام منع الانتشار النووي، ويهدد الأمن والسلم الدولي والاقليمي.