وقال بنعمر لوكالة (سبأ) قبل قليل:" كما تعلمون فإن الأمم المتحدة، و منذ العام 2011 ما تزال ملتزمة ببذل مساعيها الحميدة لمساعدة اليمنيين على تقريب وجهات النظر بين الأطراف و المكونات السياسية في اليمن من أجل استكمال عملية الانتقال السياسي السلمي، وكما تابعتم، فإن الأمم المتحدة جددت هذا الالتزام إبّان التطورات الأخيرة ".
وأضاف:" و ضمن الجهود التي نبذلها لتيسيير سبل الحوار و التوافق بهدف استكمال مهام المرحلة الانتقالية التي حددتها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة، فإنه يسعدني أن أعلن بأنه و بعد مشاورات مع الأطراف السياسية و تواصلنا المباشر مع السيد/ عبدالملك الحوثي، وافقت الأطراف على استئناف المشاورات للتوصل إلى حل سياسي يخرج اليمن من الأزمة الحالية". وأردف المبعوث الأممي قائلا:" و إنني إذ أرحب بهذا التوجه الإيجابي، أعلن أيضا أن الجلسات ستستأنف يوم غد الإثنين التاسع من فبراير الجاري". ومضى قائلا:" إن اليمن بات اليوم في مفترق طرق، لذا أشدد على ضرورة أن تضطلع القيادات السياسية بالمسؤولية والالتزام بروح التوافق، لتجاوز حالة الانسداد السياسي التي تعيشها البلاد، وبما يضمن استكمال عملية التحول الديمقراطي السلمي، التي بدأها اليمنيون في 2011 ".
وحث ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻣﺴﺸﺎﺭﻩ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﺸؤون ﺍﻟﻴﻤﻦ في ختام التصريح جميع الأطراف على تحمل مسؤولياتها، و الالتزام بالحوار سبيلا وحيدا لإيجاد حل سلمي متوافق عليه بين كل الأطراف السياسية.
وقال قيادي في الحزب الاشتراكي اليمني لـ " سبوتنيك ": إن القوى والأحزاب السياسية اليمنية بما فيها جماعة الحوثي وافقت على دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر بالعودة إلى طاولة الحوار، موضحا أنهم والأحزاب الأخرى تلقوا دعوات بالحضور غداً الاثنين لاستئناف الحوار، وأشار إلى أن مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن، أعرب عن أسفه لإصدار الحوثيين الإعلان الدستوري، ودعا كل الأطراف السياسية الوفاء بالتزاماتها تجاه مقررات الحوار.