وقبيل ساعات من وصوله إلي القاهرة اليوم في زيارة رسمية تستمر يومين ، قال بوتين- في حديث لرئيس تحرير «الأهرام» — إننا متضامنون مع المصريين الذين عبروا عن آرائهم خلال الاستفتاء علي مشروع دستور جديد وإجراء الانتخابات الرئاسية.
ووصف الرئيس الروسي لقاءه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في سوتشي العام الماضي بالفعال والمثمر، حيث أثبت التطلع المشترك لدي القيادتين لتوسيع علاقات الصداقة والتعاون في المستقبل علي أساس المساواة و المصالح المتبادلة
وقال إننا مهتمون بتعزيز التعاون مع مصر الصديقة في مجال مكافحة الإرهاب، سواء في إطار علاقتنا الثنائية أو في إطار المنظمات الدولية خاصة أن بلدينا تعرضا مرارا لهجمات إرهابية، مشيرا إلي أن روسيا تدعم جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد.
وأشار إلي أن العلاقات المصرية الروسية تتطور تطورا ديناميكيا، حيث شهدت الفترة الأخيرة ارتفاعا ملموسا في حجم التبادل التجاري الذي زاد بنسبة 50% ليصل إلي 4،5 مليار دولار، مشيرا إلي أن لدي البلدين قدرات جبارة لدفع التعاون الثنائي وإحراز نتائج أفضل في المستقبل.
وأوضح أن الشركات الروسية بما فيها العاملة في مجال الكهرباء والطاقة والصناعات الكيميائية وإنتاج السيارات ـ تبدي اهتماما كبيرا بالسوق المصرية وأن هناك آفاقا واسعة للتعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة، خاصة قطاع الطاقة الذرية واكتشاف الفضاء والاستخدام المشترك لنظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية «الجلوناس» الروسي الصنع.
وأشار إلي انه علي يقين من أن الحوار في جميع المجالات بين البلدين سيتعمق ويتوسع لما فيه مصلحة الشعبين وتحقيق الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وحول الأزمة السورية، أشار بوتين إلي تقارب مواقف البلدين بشأنها، وقال إنه لا بديل عن التسوية السياسية، مؤكدا دعم مصر وروسيا وحدة أراضي سوريا وسيادتها وقال ان هناك تعاونا وثيقا بين وزارتي خارجية البلدين بشأن الأزمة السورية
وأضاف إن لدى بلدينا رؤية متطابقة للخطوات الأولية باتجاه الحل، وعلي رأسها إطلاق الحوار السوري ـ السوري دون شروط مسبقة وبدون تدخل من الخارج وعلي أساس مبادئ إعلان جنيف في 30 يونيو 2012
وأوضح أن أغلب أسباب ما يحدث حاليا في سوريا والعراق يعود إلي التدخل الخارجي السافر واعتماد المعايير المزدوجة وتقسيم الإرهابيين الي «طيبين» و«أشرار».
وحول البرنامج النووي الإيراني، قال إن موقف بلاده يتمثل في الاقتناع بان إيران يحق لها القيام بالنشاط النووي السلمي، بما فيه تخصيب اليورانيوم، ولكن تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا إلي أن بلاده تسهم بقسط كبير في تسوية هذه القضية.
وشدد الرئيس الروسي علي أن الخطوات التي تتخذها الدول المشاركة في تحالف محاربة الإرهاب لا تتناسب مع خطر الارهاب الذي لا يمكن احتواؤه بمجرد توجيه ضربات جوية.