سبوتنيك —هشام محمد —غزة
وقال الحقوقي يونس في تصريح وصل وكالة "سبوتنيك" الروسية إن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي شرعنت التعذيب ووصفته في أقبية التحقيق بالضغط الجسدي والنفسي " المعتدل " هروباً من المسائلة الدولية".
وأضاف: "أن المعلومات تؤكد أن الأصل في السجون الإسرائيلية هو التعذيب والاستثناء خلاف ذلك وأن 95% على الأقل من الأسرى اللذين دخلوا السجون من كل الفئات والشرائح بما فيها الأطفال والنساء مورس بحقهن التعذيب الجسدي والنفسي المحرم دولياً وفق اتفاقية 1984 القاضية بمنع التعذيب وضروب العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة".
من ناحيته أكد رأفت حمدونة الخبير في شؤون الأسرى أن مرحلة التعذيب للأسرى تبدأ منذ لحظة الاعتقال مروراً بالتحقيق وتستمر طوال الاعتقال بأشكال مختلفة.
وعدد حمدونة أقسى مراحل التعذيب التي تمارس بحق الأسرى والأسيرات تكون أثناء التحقيق التي تبدأ بتغطية الرأس بكيس ملوث، وعدم النوم، وعدم العلاج، واستخدام الجروح في التحقيق، ووضع المعتقل في ثلاجة، والوقوف لفترات طويلة، واستخدام المربط البلاستيكي والمعدني لليدين والقدمين، ورش الماء البارد والساخن على الرأس، والموسيقى الصاخبة، ومنع الخروج للمرحاض بشكل طبيعي، واستخدام الضرب المبرح، والشبح لساعات طويلة، إلى جانب استخدامها أساليب الهز العنيف للرأس الذي يؤدي إلى إصابة الأسير بالشلل أو إصابته بعاهة مستديمة، والأخطر من كل ذلك، استخدام القوة المبالغ فيها والتي كان ضحيتها 72 أسير معتقل في أقبية التحقيق .
ودعا مركز الأسرى للدراسات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية ومجموعات الضغط لحماية القوانين والاتفاقيات التي تحفظ الإنسان في السلم والحرب، والضغط على إسرائيل للالتزام بها والعمل على حماية الأسرى ومواجهة هذه الممارسة المسيئة لكرامة الإنسان بمقتضى المادة الخامسة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة السابعة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب بأغلبية 147 دولة عضو قامت بالتصديق عليها.