وقد عقد هذا المؤتمر، نهاية الأسبوع الحالي، بمبادرة من وزارة الخارجية الأمريكية تحت رعاية الرئيس باراك أوباما، وشارك في أعماله كبار ممثلين عن 60 دولة، ومن ضمنها روسيا التي ترأس وفدها إلى المؤتمر مدير هيئة الأمن الفيدرالية ألكسندر بورتنيكوف.
وجاء في بيان المؤتمر الختامي أن "المشاركين فيه أكدوا على الدور المركزي للأمم المتحدة في الجهود المبذولة لمكافحة التطرف". ومن اللافت أيضا أن المؤتمر شدد على أن "القوة وحدها لا يمكن أن تحل مشكلة التطرف".
وأشار المؤتمر في هذا الصدد إلى ضرورة زيادة الاهتمام من قبل أجهزة حكومية مختصة بوسائل الإعلام وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أثبتت التجربة أن تنظيمات مثل "الدولة الإسلامية" تمكنت من استقطاب مقاتلين ومؤيدين لها والحصول على أموال وعلى تغطية إعلامية، باستخدام هذه الوسائل بالذات إلى حد كبير.
هذا وأعلن مدير هيئة الأمن اليفدرالية الروسية ألكسندر بورتنيكوف، على هامش مشاركته في مؤتمر مكافحة التطرف المنعقد بواشنطن، أن أجهزة الأمن في روسيا والولايات المتحدة تدرك الحاجة إلى التعاون فيما بينها في هذا المجال.
وقال بورتنيكوف للصحفيين الروس على هامش المؤتمر: "لقد ناقشنا مرارا وتكرارا قضايا التعاون الاستخباراتي الروسي — الأمريكي، وخرجنا باستنتاج مفاده أنه لا ينبغي لنا تسييس مثل هكذا شؤون".
وأعاد مدير هيئة الأمن الفيدرالية الروسية إلى الأذهان مثالا للتعاون بين الأجهزة الخاصة الروسية والأمريكية والغربية الأخرى خلال التحقيق في الهجوم الإرهابي في مدينة بوسطن الأمريكية، وفي إطار تأمين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة سوتشي الروسية.
وأكد بورتنيكوف، على أنه "من المهم فهم ضرورة العمل معا، بغض النظر عن المشاكل السياسية".
وأكد مدير هيئة الأمن الفيدرالية الروسية في هذا الصدد إمكانية تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الأجهزة الخاصة الروسية والأمريكية لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابي.