جاء ذلك خلال تصريحات صحفية على هامش جولة قام بها في منطقة "رفح" الواقعة على الجانب الفلسطيني، مؤكدا أن الجيش المصري ليس عدوهم حتى وإن اعترضوا على استمرار حصار غزة، بحسب قوله.
وأضاف هنية "سلاح المقاومة الفلسطينية سيبقى موجها ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولن يدخل في أتون الصراعات مع أي جهة أو طرف عربي"
وبينما نفى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أي تدخل عسكري أو أمني للحركة في جمهورية مصر العربية، واتهم الاحتلال الإسرائيلي بـ"صب البنزين" على النار في الإعلام والسياسة والأمن، مشيراً إلى أن تل أبيب تحرض مصر وغيرها على غزة ومقاومتها.
الخلافات مع مصر:
تدهورت علاقات القاهرة مع حماس عقب ثورة 30 يونيو/ حزيران التي أطاحت بحكم جماعة "الإخوان"، خاصة في ظل سيطرة "حماس" على قطاع غزة منذ عام 2007 والسيطرة على الحدود من جانب غزة تبلغ 14 كم، وتأكيد ميثاق تأسيس الحركة أنها أحد فروع حركة "الإخوان المسلمين"، الأمر الذي يدفع القاهرة إلى وضعها في دائرة الاتهامات المتعلقة بالأحداث التي تجري في شبه جزيرة سيناء، خاصة تلك المتصاعدة عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وذكرت تقارير إخبارية أن "كتائب عز الدين القسام" ساهمت مع عناصر "الإخوان" في خلق وضع غير مستقر أمنيا في مناطق مختلفة من مصر، خصوصا شبه جزيرة سيناء، ما دفع إلى إعلان "كتائب القسام" منظمة إرهابية بناء على دعوى قضائية تقول إن عناصر الكتائب متورطة في العمليات الإرهابية داخل مصر، وأنها استغلت الأنفاق الممتدة عبر الحدود لدخول مصر وتهريب الأسلحة المستخدمة للفتك بالجيش والشرطة وترهيب المواطنين.
وفي مارس/ آذار 2014، أصدر القضاء المصري حكما مستعجلا بحظر أنشطة حركة "حماس" داخل مصر والجمعيات كافة والهيئات التابعة لها، لحين الفصل في الدعوى الجنائية المنظورة أمام جنايات القاهرة باتهامها بالتخابر واقتحام السجون، والمتهم فيها الرئيس السابق محمد مرسي.