ونقل المكتب الصحفي لرئيس الدولة قوله إن المحادثات التي جرت في إطار المعرض أسفرت عن توقيع مصانع أوكرانية عقودا تقدر بعشرات ملايين الدولارات، "من شأنها أن توفر موارد لا بد منها لرفع قدرات الجيش الأوكراني وتسريع عملية تحديثه وإشراك أفضل المصنعين لضمان استراتيجيتنا الدفاعية".
في الوقت نفسه، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من إمكانية تقويض اتفاقات مينسك الخاصة بالتسوية في أوكرانيا، داعيا منظمة الأمن والتعاون الأوروبي إلى مراقبة سحب الأسلحة الثقيلة.
وقال لافروف خلال لقائه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه، اليوم الأربعاء، إنه اتفق ووزراء خارجية رباعية النورماندي على إناطة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي بهذه المهمة، على أن يمدد عملها وتردف بمزيد من الدعم.
ويرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عدم وجود ضرورة الآن للبحث عن آليات مراقبة وتدقيق جديدة فيما يخص تسوية الأزمة في أوكرانيا.
من جهة أخرى، أعرب الوزير الروسي عن أمله بأن تلتزم كييف بتعهدات التخلي عن المركزية في الحكم، مشيرا إلى أن هذه التعهدات ذكرت في الورقة المقدمة في مينسك من قبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وجرى التوقيع عليها أيضا من قبل الجانب الأوكراني.
لافروف أشار إلى أن الراغبين بنسف اتفاق مينسك كثر، وهم موجودون ليس في أوكرانيا فحسب بل وخارجها أيضا، وقال إن الأمر الآن يعتمد بشكل كبير على موضوعية وإخلاص المراقبين الذين يجب أن يضبطوا ما يجري على الأرض.
كما أعرب لافروف عن قلق بلاده من عدم مرافقة المراقبين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لعمليات سحب الأسلحة الثقيلة، وأضاف: "نحن نتوجه بشكل مباشر لمندوبي منظمة الأمن والتعاون لكي ترسل المنظمة مراقبيها فورا إلى المناطق المشار إليها في بعثة المراقبين في أوكرانيا".
عن هذا الموضوع يتحدث لإذاعتنا كل من عضو أكاديمية الأزمات الجيوسياسية الدكتور علي الأحمد ورئيس تحرير موقع روسيا بالعربي الدكتور فؤاد خشيش.
إعداد وحوار: عماد الطفيلي
تقديم: كارينا مهنا