تبقى مدينة ماريوبول التي يقع فيها أهم ميناء بحري في أوكرانيا في بؤرة اهتمام من يتتبع تطورات الوضع في أوكرانيا، التي يحاول النظام الحاكم فيها استعادة السيطرة على منطقة دونباس التي رفض أهاليها الانقلاب الذي أزاح رئيس الجمهورية الشرعي في مدينة كييف عاصمة أوكرانيا في فبراير/ شباط من عام 2014، وأعلنوا قيام جمهوريتين شعبيتين — جمهورية دونيتسك وجمهورية لوغانسك — في منطقتهم.
وما فتئت كييف تتهم "الانفصاليين" بالاستيلاء على هذه المدينة. ويُعتقد أن الخوف من احتمال سقوط المدينة في أيديهم كان أحد أسباب قبول كييف لاتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه خلال اجتماع زعماء "رباعية النورماندي" (روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا) لوقف إطلاق النار في جنوب شرق أوكرانيا.
وقال دينيس بوشيلين، موفد جمهورية دونيتسك الشعبية إلى مباحثات مينسك، للصحفيين، اليوم (26/2/2015): "نعتبر أن مدينة ماريوبول تابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، لكننا سنبذل قصارى جهدنا لكي يتحقق هذا بالطريقة السياسية"، مضيفا أن الزمن وحده هو الكفيل في تبيان كيف يتحقق هذا على أرض الواقع.