وقال لابتشيفيتش إن صربيا كانت تشجع بشدة مشروع "التيار الجنوبي"، لكن أملها قد خاب بسبب إلغائه، ولذلك تنوي صربيا الآن المساهمة في المشروع الجديد. وصرح لابتشيفيتش: "نحن مسرورون جدا، لأن روسيا تفكر في المشروع المار عبر تركيا، وصربيا ترى أنه يصب في مصلحتها".
وقال لابتشيفيتش إن الكثيرين في صربيا يعتقدون أنه يمكن توريد "الوقود الأزرق" من مركز توزيع الغاز على الحدود مع اليونان إلى دول جنوب أوروبا، مرورا بصربيا وهنغاريا، وأضاف: "يتوقع أن تصبح صربيا عاملا استراتيجيا هاما في مجال الطاقة بالنسبة لهذا المشروع. نعتقد أن صربيا ستستفيد من المشروع من مختلف الجوانب. وبالنسبة لروسيا، سيكون المشروع الوسيلة الأفضل لتثبت وجودها في صربيا. وإن حزبنا، الحزب الديمقراطي الصربي، كذلك يهتم بهذا الأمر".
وأشار لابتشيفيتش إلى أن حزبه أدان إعلان رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوتشيتش، الذي قال إن البديل لإلغاء مشروع "التيار الجنوبي"، هو بالدرجة الأولى، استيراد الغاز من الولايات المتحدة، وقال لابتشيفيتش معلقا على كلام فوتشيتش: "نعتقد أن هذا الأمر مستحيل. لا يوجد أي سبيل لتنفيذ ذلك، ولا يمكن تعويض نقص الغاز في صربيا وفي الدول الأوروبية الأخرى، عن طريق الاستيراد من الولايات المتحدة، هذا الأمر غير مربح ولا يمكن تنفيذه بالمعنى اللوجستي".
وأضاف قائلا: "نأمل أن تنفذ روسيا المشروع عبر الأراضي التركية، في نهاية الأمر، ولنا رغبة شديدة بالمشاركة فيه، لكي يمر أحد أنابيب خط الغاز هذا عبر أراضي صربيا".
ومن الجدير بالذكر أنه من المخطط تمرير خط أنابيب الغاز "التيار الجنوبي"، الذي تبلغ سعته 63 مليار متر مكعب، عبر قاع البحر الأسود من روسيا إلى بلغاريا، ومن ثم تمديده لتوزيع "الوقود الأزرق" على مختلف الدول الأوروبية، سواء الذي يعبر منها خط الأنابيب، أو الطرق التي تسلكها فروع خط أنابيب الغاز.
وأعلنت موسكو، في أوائل كانون الأول/ ديسمبر 2014، عن إلغائها لمشروع "التيار الجنوبي"، معللة ذلك بـ "موقف بروكسل غير البناء"، وتقرر، بدلا من ذلك، بناء خط أنابيب في تركيا، وإنشاء مجمع للغاز على الحدود مع اليونان لمستهلكي جنوب أوروبا.