لا تقوم دولة الوحدة بين روسيا وبيلاروسيا بالمهام المطروحة على الاتحاد الأوراسي، لكنها تقوم بمهام خاصة بها لا تقل أهميةً.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه بالرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في العاصمة الروسية موسكو، يوم 3 مارس/ آذار، إن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي تم تكوينه من روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان، ليس بديلا لدولة الوحدة بين روسيا وبيلاروسيا.
ونوه بوتين إلى "أننا نعمل في إطار دولة الوحدة على تحقيق مهام تخص دولة الوحدة".
وتتعلق المهام المطروحة على دولة الوحدة التي أبصرت النور في عام 1997 بإنشاء المجال السياسي والاقتصادي والعسكري والإنساني والثقافي المشترك.
أما الاتحاد الأوراسي، فباشر عمله يوم 1 يناير/ كانون الثاني 2015.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال خلال اجتماعه مع نظيريه البيلاروسي والكازاخي في ديسمبر/ كانون الأول 2014، إن الجهود المبذولة لتكوين الاتحاد حققت "نتائج جيدة".
ومن جانبه، قال رئيس جمهورية كازاخستان، نور سلطان نزاربايف: "للمرة الأولى في التاريخ ينشأ في منطقة أوراسيا الشاسعة المترامية الأطراف، تجمّع يحتضن أكثر من 180 مليون شخص"، مضيفا أن سكان بلدان الاتحاد الجديد تتكافأ فرصهم في الحياة العامة والنشاط الاقتصادي من الآن فصاعدا.
ويتولى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو رئاسة الاتحاد في عامه الأول.
ونصت معاهدة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي التي وقّعها رؤساء روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان، في 29 مايو/ أيار الماضي، على إطلاق حرية تحرّك وتنقّل السلع والخدمات والرساميل والقوى العاملة بين الدول الأعضاء، وانتهاج السياسة الاقتصادية المتفق عليها وتوحيدها بين الدول الأعضاء مستقبلا.
وانتسبت دولة أخرى — أرمينيا — إلى العضوية الكاملة للاتحاد الاقتصادي الأوراسي يوم 2 يناير 2015.
ويُنتظر أن تنضم قرغيزيا إلى الاتحاد الأوراسي في العام الجاري.