وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، الرسمية إن رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي التقت بالعاهل السعودي الملك سلمان، أمس الثلاثاء، في الرياض، في إطار زيارة رسمية، مشيرة إلى أن مذكرة التفاهم تتضمن دعوة الشركات الكورية للمشاركة في تشييد ما لا يقل عن مفاعلين نوويين من الحجم الصغير أو المتوسط في السعودية.
وأفاد بيان صادر عن الرئاسة الكورية الجنوبية بأنه "في حالة المضي قدما في الوحدتين، فستبلغ تكلفة العقد (حوالي) ملياري دولار."
ومن جانبها، قالت وكالة "رويترز" للأنباء إن المملكة العربية السعودية تطمح إلى امتلاك طاقة نووية قدرها 17 جيجاوات بحلول 2032، وحوالي 41 جيجاوات من الطاقة الشمسية. ولا ينتج البلد المصدر للنفط أي كهرباء نووية حالياً
كان رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة المشرفة على مثل تلك المشاريع قال، في يناير/ كانون الثاني، إن تلك الخطط من المرجح أن تستغرق حتى عام 2040.
وقالت مدينة الطاقة الذرية في بيان أصدرته، أمس الثلاثاء، "هذه المذكرة تأتي استنادا إلى ما تم توقيعه من اتفاقية دولية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة كوريا الجنوبية التي تؤكد الرغبة المشتركة لكلا البلدين في توسيع وتقوية التعاون في مجال تطوير وتطبيق الطاقة النووية للأغراض السلمية."
يشمل الاتفاق التعاون في الأبحاث والتطوير والبناء والتدريب.
وبشكل منفصل، وقّعت الشركة السعودية للكهرباء أربعة اتفاقات في مجال الطاقة، يوم الثلاثاء، مع "جنرال إلكتريك" الأميركية، و"مؤسسة الطاقة الكهربائية" الكورية، و"دوسان" للصناعات الثقيلة والبناء، و"بنك الصادرات والواردات".
ويتضمن اتفاق مؤسسة الطاقة الكورية التعاون في تطوير الطاقة النووية والمتجددة.
ووقعت شركة الحسن غازي إبراهيم شاكر مذكرة تفاهم غير ملزمة مع "إل. جي إلكترونيكس" الكورية الجنوبية بشأن التعاون في أنظمة التبريد المستخدمة في المفاعلات النووية.
وأصبحت الإمارات العربية المتحدة أول بلد عربي خليجي يبدأ في بناء محطة طاقة نووية. وفي ديسمبر/ كانون الأول 2009، أرست الإمارات عقداً لبناء أربعة مفاعلات قدرة 1400 ميجاوات على مجموعة بقيادة مؤسسة الطاقة الكهربائية الكورية، وذلك لتلبية الطلب المتنامي على الكهرباء.