رفضت القوى اليساسية اليمنية بمجملها الذهاب إلى طاولة الحوار في عدن، حيث يقيم الرئيس اليمني المنتهية ولايته المؤقتة، وبالتوازي وقعت عدة أحداث جديدة في مختلف مناطق البلاد كان أهمها أن قام عناصر القاعدة بالهجوم على مقر لأنصار الله في مدينة البيضاء وسط اليمن ، واختلفت المصادر الإعلامية بتقديراتها لعدد ضحايا هذا الهجوم على أحد مواقع أنصار الله والذي رد عليه أنصار الله وحدثت اشتباكات عنيفة متقطعة في المنطقة وعدة مناطق أخرى مجاورة.
لكن الحديث الذي يدور حالياً حول أن القاعدة تقوم بتجميع قواها في عدد من مناطق الجنوب لتكون مركز الإنطلاق للهجوم على العاصمة صنعاء وإخراج أنصار الله منها بدعم من بعض القوى الإقليمية والدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي نقلت سفارتها مع سفارات الدول الغربية إلى عدن في محاولة منها لإضفاء الشرعية على العاصمة الجديدة لليمن ، من الواضح أن الرئيس هادي قد وصل الأمر به إلى مفترق طرق صعب بعدما حاول أن يقيل عدد من القادة العسكريين في الجنوب وتعيين قادة عسكريين جدد تابعين له، ولكن جاء الرد برفض هؤلاء القادة الجدد من القيادات العسكرية والجنود اليمنيين باعتبار ذلك محاولة لوضع الجيش اليمني تحت سيطرة مجموعة من الدول التي تريد الذهاب باليمن إلى الهاوية بحثاً عن تحقيق مصالحها والعودة بقوة إلى العاصمة صنعاء بعدما أخلو سفاراتهم فيها.
والأمر الأكثر إثارة في هذه المرحلة هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يوم أمس وخلال كلمة ألقاها أمام الكونغرس الأمريكي، قد شدد على الخطر الذي يمثله أنصار الله المدعومين من إيران حسب رأيه، مطالباً المجتمع الدولي بمواجهة هذا الخطر الإيراني الحوثي على حد قوله.
وبالرغم من كل هذه الظروف القاسية فإن القوى السياسية اليمنية استطاعت أن تسيطر على محاور الحوار السياسي ولم تحوله إلى صراع مسلح حرصاً منها على وحدة الأرض والشعب ، عدا بعض القوى التابعة للخارج وعلى رأسها حزب الإصلاح حسبما جاء على لسان عضو المكتب السياسي لأنصار الله السيد ضيف الله الشامي الذي نتابع معه الحوار في محاولة منا لمعرفة تفاصيل مجريات الأحداث السياسية والميدانية على أرض الواقع
فلنستمع معا إلى حديثنا معه
إعداد وتقديم نواف إبراهيم