وأوضح المصدر، أن المؤيدين لتشديد صيغة البيان يؤكدون على أن هذا الأمر يظهر إصرار الاتحاد الأوروبي لتمديد العقوبات بعد 3 أشهر، قائلا "نحن نعلم أن الحدود مع نهاية حزيران/ يونيو لن تسيطر عليها أوكرانيا". وأكد المصدر أنه يتوجب على روسيا إظهار ما يجب فعله للتخلص من العقوبات.
وأشار المصدر، إلى أن بريطانيا والدول الاسكندنافية ودول البلطيق يؤيدون تمديد القيود في مجال الطاقة والمال والدفاع للاقتصاد الروسي، ويسعون لربط العقوبات بتنفيذ اتفاق مينسك، الذي بموجبه ستحصل أوكرانيا على السيطرة التامة على حدودها مع نهاية عام 2015.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه بعد سيطرة قوات الدفاع الشعبي على عقدة ديبالتسيفو الاستراتيجية للسكك الحديدية، في شهر شباط/فبراير وبعد التوصل إلى هدنة، جاءت اقتراحات لتشديد العقوبات ضد روسيا، لكن فرنسا وإيطاليا وإسبانيا رفضوا هذا النهج في الأسابيع الأخيرة، موضحين أن تمديد العقوبات المبكر سيثير موسكو ويهدد الهدنة.
كما يطالب البيت الأبيض، الاتحاد الأوروبي بالحفاظ على المسار الصارم حيال موسكو، وأوضحت "فانينشال تايمز"، استنادا إلى مصادرها أن اتصالا هاتفيا جرى في شباط/فبراير بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما و7 شركاء له في الاتحاد الأوروبي، أعربت واشنطن خلاله عن تخوفها من أن بروكسل، قد تخفف العقوبات.
وأشارت مصادر رفيعة للصحيفة، إلى أن منسق ملف العقوبات في وزارة الخارجية الأمريكية، دانيل فريد، زار أوروبا الأسبوع الماضي، لبحث إمكانيه إدراج عقوبات جديدة.
وتتوقع الصحيفة، أنه على الرغم من جهود واشنطن، ورئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، إلا أن التمديد المبكر للعقوبات لن يتم خلال القمة الأوروبية المقررة يوم 19 آذار/مارس. وأوضح مصدر دبلوماسي أن "معظم" دول الاتحاد الأوروبي يؤيدون تأجيل قرار العقوبات حتى قمة حزيران/يونيو.
وقال مصدر دبلوماسي رفيع إن بروكسل، تخشى أن التوصل إلى موافقة 28 دولة على العقوبات في حزيران/يونيو سيكون أصعب على خلفية الأزمة الاقتصادية في اليونان.
وكان وزيرا خارجية سلوفاكيا، ميروسلاف لايتشاك، ونظيره التشيكي، لوبومير زاوراليك أعلنا، أمس، أنهما لا يؤيدان التمديد المبكر للعقوبات الاقتصادية على روسيا، التي تنتهي في شهر أيار/مايو القادم. كما أوضح وزير الخارجية الإيطالي باولو دجينتيلوني، في وقت سابق، أن إيطاليا تعارض التمديد التلقائي للعقوبات الحالية ضد روسيا.
كما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أنه لم يتم حل مسألة العقوبات ضد روسيا حتى حزيران/ يونيو، ويمكن مناقشاتها سياسياً فقط في آذار/مارس.
الجدير بالذكر، أن الغرب فرض عقوبات ضد روسيا، بسبب اتهامات السلطات الأوكرانية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المتكررة لموسكو بالتدخل في شؤون أوكرانيا. وأعلنت روسيا مرارا بأنها ليست طرفا في الصراع الداخلي الأوكراني، وليست لها علاقة بما يحدث في جنوب شرق أوكرانيا، وهي مهتمة بأن تتغلب جارتها على أزمتها السياسية والاقتصادية.