طالبت الخارجية العراقية في مذكرتها، السفير المصري "بتوضيح موقف القاهرة الرسمي إزاء تصريحات شيخ الأزهر التي تسيء إلى طبيعة العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين".
وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب، قد حمل بشدة، في بيان أصدره الأسبوع الماضي، على "الميليشيات الشيعية"، ووصفها بـ "المتطرفة" وندّد بـ"المجازر البربرية النكراء التي تُرتكب ضد أهل السُنة في المناطق السنيّة التي بدأت القوات العراقية بسط سيطرتها عليها، خاصة في تكريت (شمال) والأنبار (غرب)، خلال مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق"، وطالب بسرعة التحرك لوقف تلك الجرائم.
ويُشار إلى أن المرجع الشيعي العراقي، آية الله علي السيستاني، أطلق، في حزيران/ يونيو 2014 عقب إحكام "تنظيم الدولة الإسلامية" سيطرته على مدينة الموصل، دعوة طالب فيها المواطنين العراقيين بالاصطفاف في مجموعات قتالية لمواجهة التنظيم وإخراجه من العراق.
وتتكون مجموعات "الحشد الشعبي" بالأساس من مقاتلين شيعة، تصفهم الحكومة العراقية بأنهم "أبطال لبّوا نداء الوطن لتحرير أراضيه من دنس وسيطرة تنظيم عصابات خارجة عن قيم الدين والإنسانية"، في حين يواجهون اتهامات بتنفيذ إعدامات جماعية بحق مواطنين سُنة، وتدمير منازلهم ومساجدهم، وهي اتهامات يرفضها القائمون على "الحشد الشعبي" مؤكدين أن "فئة ضالة" تقف وراء تلك الأفعال.