وقال خرازي: "إن هذه الخطوة مهمة جداً، ويتوجب على إيران وروسيا الأخذ بها، وليس هناك طريقة أخرى للتخلص من هيمنة الدولار في المبادلات التجارية".
وأشار خرازي إلى أن إيران تفكر بجدية بالغة حول السؤال المتعلق بإمكانية الانتقال إلى تسويةٍ مع روسيا فيما يتعلق بالعملات الوطنية، وأضاف قائلاً: "بالطبع، إن إيران سترحب بمثل هذا الاتفاق".
ومن الجدير بالذكر أن روسيا قد بدأت، منذ العام الماضي، باتباع مجموعةٍ من الخطوات، التي أرادت بها أن تقلل من هيمنة الدولار ضمن عملياتها التجارية والاقتصادية، خاصةً بعد العقوبات الأوروبية والأميركية التي فُرضت على موسكو نتيجة تأزم الوضع في أوكرانيا، واتهام دول الغرب والولايات المتحدة الأميركية لروسيا بالتدخل في شؤون أوكرانيا، ولهذا بدأت موسكو بالتفكير في خطواتٍ اقتصادية لتخفف بها من تأثير الدولار على اقتصادها المحلي، ومن تلك الخطوات التي اتبعتها، كان التوقيع على معاهدة إنشاء تجمعٍ لاحتياطيات النقد الأجنبي التقليدية، خلال منتصف العام 2014، في قمة "بريكس" التي احتضنتها مدينة "فورتاليزا" البرازيلية، حيث ينتظر أن يجمع التجمع الأولي للعملات الاحتياطية، مبلغ 100 مليار دولار.
وتأمل روسيا من خطواتها ضمن "بريكس"، أن تحمي العملات الوطنية من تقلّبات أسعار صرفها، التي تتسبب بها أموال الأسواق الحرة، حيث ستساعد هذه الآلية الاقتصادية دول "بريكس" في التغلب على نقص السيولة المفاجئ على المدى القصير، وتعويض العجز في الميزانية التشغيلية في الظروف الاقتصادية غير المستقرة، وكما أعلنت وزارة المالية الروسية أوائل شهر مارس/آذار الجاري، فإن الحكومة الروسية سترفع في المستقبل القريب إلى مجلس النواب، مشروع الاتفاق المزمع بشأن احتياطيات النقد الأجنبي.
ويأتي الاتفاق الإيراني الروسي، اليوم، ليدعم خطوات موسكو المتبعة في سياق الحد من تأثير الدولار على كافة مجالات الاقتصاد والتجارة، وهو ما تطمح روسيا إلى تحقيقه حتى شهر مارس / آذار من العام المقبل 2016، وفق البيانات التي أعلن عنها المصرف المركزي الروسي مؤخراً.