جاء ذلك في منشور لمحمد عبدالسلام الناطق باسم المكتب الإعلامي لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، على صفحته على "فيسبوك"، اليوم الجمعة.
وأضاف عبدالسلام، "هذه الجريمة معروف من يقف وراءها ومن يحرض عليها ومن يمولها ويدعمها ويشجعها، وهي جزء من معركة شاملة تقودها أطراف تتبادل الأدوار السياسية والإعلامية والعسكرية والأمنية ضد الثورة اليمنية".
وتابع "لقد تحركت العناصر الإجرامية وما يسمى بالقاعدة في ظل نشاط ودعم الأجهزة الأمنية والعسكرية المدعومة أمريكيا".
واتهم هادي "باستهداف جزء من المؤسسة العسكرية والأمنية في عدن، وتهريب عناصر القاعدة من السجن هناك"، قائلا "أصبح جليا أن هذه العناصر (القاعدة) أدوات للأجهزة المخابراتية الأمريكية والمحلية".
وتابع "اتضح جلياً من يسعى لعرقلة الحلول السياسية في الحوارات التي مثلت غطاء للعناصر الإجرامية لاستهداف الشعب وخلق متغيرات دموية متجردة من كل القيم والأخلاق والمبادئ".
وأشار إلى أن "هذه الجريمة وما سبقها من اغتيال عبد الكريم الخيواني، تأتي في إطار حرب واضحة على الشعب اليمني وثورته الشعبية، مستخدمة كل الأدوات السياسية والاعلامية والأمنية والعسكرية".
وكان تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" أعلن، أمس الخميس، مسؤوليته عن اغتيال الصحفي عبدالكريم الخيواني في صنعاء يوم الأربعاء الماضي.
وقال إن "الحوار السياسي بين المكونات اليمنية يستخدم لإعطاء هؤلاء المجرمين والقتلة المزيد من الوقت لاستهداف الشعب والثورة، وتخدير الحلول العملية وتأجيلها دون الوصول إلى حلول".
وفي خمسة تفجيرات انتحارية متفرقة شهدتها المدن اليمنية، اليوم الجمعة، قتل ما لا يقل عن 150 شخصا، بينهم مرجع ديني بارز للحوثيين، وأصيب العشرات من بينهم قياديان بارزان في جماعة "أنصار الله"، تضاربت بشأنهما الأنباء، إذ قالت تقارير إنهما لقيا مصرعهما، وتحدثت أخرى عن تعرضهما لإصابات وصفت بـ"البالغة". واستهدفت الهجمات الانتحارية الخمس، مسجدين يؤمهما الحوثيون في العاصمة صنعاء، ومقر أمني في صعدة معقل الحوثيين شمال اليمن.