ويعكس هذا الإعلان نية الحوثيين على مهاجمة الجنوب اليمني، حيث مقر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والذي يتهمه الحوثيون بتوفير الغطاء السياسي والأمني للجماعات الإرهابية.
وأعلنت لجنة الحوثي "الثورية" حالة التعبئة العامة بين صفوف الجيش اليمني أيضاً، "للتصدي للأخطار الأمنية المحدقة بالوطن لتنظيم القاعدة وتنظيم (داعش) الإجرامية".
و بموجب القرار، تم تكليف اللجنة المذكورة بالقيام بمهامها في القوات المسلحة وقوات الأمن، و"الاضطلاع بواجبها" في التصدي للأعمال الإجرامية الموجهة ضد الوطن ومواطنيه من قبل القاعدة و(داعش).
وطلبت اللجنة من وزارة المالية توفير الأموال اللازمة لتلبية احتياجات المؤسستين العسكرية والأمنية وما تقتضيه طبيعة المهمة الموكلة إليها.
وكان "الحوثيون" شكلوا "اللجنة الثورية العليا" بموجب الإعلان الدستوري الصادر في 6 فبراير/ شباط الماضي، عقب إحكام سيطرتهم على السلطة في العاصمة.
إلى ذلك قال عضو "اللجنة الثورية العليا" محمد المقالح في تصريحات صحافية، إن "إعلان التعبئة العامة يستهدف مواجهة القاعدة في الشمال قبل الجنوب، وهو ليس حربا على الجنوب كما يدعي القتلة والمجرمون لتغطية جرائمهم ومخططات أسيادهم السعوديين وبعض المشيخات الخليجية".
وتشهد مدينة تعز في وسط اليمن توترا أمنياً كبيراً، عقب الأنباء التي تحدثت عن سيطرة الحوثيين على المطار ومقار أمنية هناك، اليوم، وذلك بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة قادمة من صنعاء.
وكان هادي هاجم صراحة، ولأول مرة في خطاب متلفز من عدن، أمس، زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، ووصفه بـ "المتمرد" الذي قاد الجماعة لـ "الانقلاب" على الشرعية.
ووعد الرئيس اليمني بأن يمضي في مسؤوليته وأداء واجبه حتى يرفع علم الجمهورية اليمينة على جبل مران في صعدة معقل الحوثيين شمال اليمن بدلا من العلم الإيراني، في اتهام صريح للجماعة بالعمل لصالح طهران.
من ناحية أخرى، قال مصدر قبلي لـ "سبوتنيك"، في وقت سابق، "إن القبائل الجنوبية على استعداد تام لصد أي هجمات لأي ميليشيات بما فيها الحوثيين".