وأشار الدبلوماسي الروسي، خلال حوار مع موقع "ملفات لبنانية"، إلى ضرورة الاعتراف بأهمية الحل السياسي وبيان "جنيف"، معرباً عن أمله أن يتم توظيف الجهد الأمريكي والغربي لإجراء الحوار بين المعارضة والنظام.
وأضاف أن موسكو نصحت الولايات المتحدة أكثر من مرة منذ بدء الأزمة السورية، بضرورة الحوار مع النظام في سوريا، مشددا على أن فرص الحوار السوري- السوري أصبحت أقوى نظراً لتنامي الخطر الإرهابي، وهو ما أصبح واضحاً للقوى الوطنية التي تنظر إلى المصلحة السورية.
ولفت إلى أن عدم إسقاط النظام بات أمراً واقعاً، وهناك بعض المؤشرات على اعتراف الغرب بهذا، إلا أنه لم تحدث تغيرات جوهرية في المواقف، مضيفا:"لديهم رؤية معينة خاصة حول إمكانية تغيير النظام في سوريا، فيما نعتبره شأناً سورياً داخلياً".
وذكر أنه يجري التحضير لـ "موسكو 2"وتحقيق تمثيل أوسع للمعارضة، معربا عن أمله في تقريب وجهات النظر والمعيار الأساسي للتفاوض هو "جنيف2"، وأن موسكو تتعاطى بمرونة كبيرة تجاه الدعوات لتكون الصيغة مناسبة للجميع، لتأمين مشاركة واسعة لأنه من الضروري أن تشارك فئة كبيرة من المجتمع السوري في الحوار.
وفيما يتعلق بالأحداث في لبنان أكد الدبلوماسي الروسي أن المظلة الدولية لا تزال قائمة على لبنان، فلا مصلحة لأي طرف دولي مؤثر في الساحة اللبنانية في زعزعة الأوضاع، بل على العكس الجميع مهتم بالمحافظة على الاستقرار في البلد، حتى الذين ينقسمون حول ملفات أخرى يجتمعون حول الوضع في لبنان.
وعبر عن ثقته في أنه لا لبنان ولا إسرائيل لديهم النية لتصعيد الأوضاع والشروع بجولة جديدة من الحرب، أما بالنسبة للمستقبل فهو غير واضح. ونحن نتكلم عن المستقبل المنظور ولا نرى خطراً جديا.
وأضاف السفير أن هناك مفاوضات روسية- لبنانية لتوريد السلاح إلى الجيش اللبناني، وأن هناك نتائج إيجابية في مسار المفاوضات، ولا توجد أي عراقيل في هذا الشأن.
وحول انتخاب رئيس جديد في لبنان، أوضح زاسبكين أن موسكو تريد أن يكون القرار السياسي الداخلي في لبنان بعيداً عن التجاذبات الخارجية، في ظل الربط الحاصل بين الاستحقاقات ومنها الاستحقاق الرئاسي بالتطورات في سوريا وحتى في الملف النووي الايراني، مضيفا "هذا ما لا نراه ايجابياً للبنان".