وأفادت معلومات واردة من العراق، عن قادة الفصائل الشيعية، أنها توقفت عن القتال ضد (داعش) في تكريت، تنديداً لمشاركة طيران التحالف في المعركة، متهمين الطيران الدولي باستهدافهم.
وانفردت وكالة "سبوتنيك" بتفاصيل الاتفاق الذي تم بين رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وقوات التحالف الدولي.
وقال الخبير الأمني والاستراتيجي والباحث في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي، إن الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقود التحالف الدولي ضد الإرهاب، أخبرت الحكومة العراقية "بعدم تسديد ضربات جوية في سماء يوجد على أرضها المستشارون الإيرانيون".
وحددت دول التحالف سبع فصائل شيعية ممولة من إيران لاستبعادها، وهي "عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله" و"لواء أبو الفضل العباس" و"سرايا السلام" و"البتار" و"النجباء" وفصائل من "منظمة بدر".
وبحسب الهاشمي، أبلغت دول التحالف الحكومة العراقية بأن "هذه الفصائل لن تشارك في معركة تحرير تكريت، وطيران التحالف لا يقاتل في سماء على أرضها مستشارون إيرانيون".
وانقسم "الحشد الشعبي" إلى ثلاثة أقسام مع بدء غارات طيران التحالف على تنظيم (داعش) في مدينة تكريت "مركز محافظة صلاح الدين".
وعلقت العصائب وكتائب حزب الله ولواء أبو فضل العباس وبدر، المشاركة في تحرير مركز المدينة.
وبقيت ست فصائل شيعية بقيادة أبو مهدي المهندس، تقاتل إلى جانب القوات العراقية في تكريت، أما مقاتلو سرايا السلام فانسحبوا إلى العاصمة بغداد.
وبيّن الهاشمي، أن انسحاب وتعليق قتال هذه الفصائل أو تريثها لا يؤثر بشكل عام، لكن التقدم نحو تحرير شمال تكريت والصينية والشرقاط، الفاصلة بين الموصل والحويجة في كركوك، يؤثر كثيرا لعدم وجود القوات الكافية لسد هذه المساحة الواسعة.
وهددت بعض الفصائل الشيعية ومنها النجباء، باستهداف الطيران الأمريكي في تكريت، فيما طالبت بقية الفصائل المنسحبة والمعلقة للقتال، بإبعاد التحالف الدولي من معركة تحرير تكريت.
وتواصل القوات العراقية، تقدمها في تكريت للقضاء على تنظيم (داعش) الإرهابي وطرده من محافظة صلاح الدين، شمال بغداد.