القاهرة — سبوتنيك — عمرو عمران
واعتبر الخبير الاستراتيجي أنه "نتيجة للتراخي وتأخر الضربة استولى الحوثيون على العاصمة وعلى مساحات واسعة من البلاد حتى وصلوا إلى أطراف مدينة عدن، مقر الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، وحاولوا القبض عليه".
و اضاف سويلم، "إن هذا التأخير أعطى فرصة للإيرانيين لدعم الحوثيين بالكثير من الأسلحة والذخائر والمعدات".
ويعتقد الخبير العسكري المصري، بأنه لو تأخرت الضربة أكثر من ذلك، لكان من الممكن أن يتمكن الحوثيون من إنشاء شرعية أخرى موازية لشرعية الرئيس هادي، وتوقيع معاهدة تحالف أو دفاع مشترك مع إيران، تسمح بتواجد عسكري إيراني على الأرض اليمنية، مثل ما حصل في سوريا ولبنان.
وبيّن سويلم، أن "هذه الضربة جاءت في آخر لحظة قبل إقامة شرعية زائفة موازية، فأنقذت اليمن والرئيس هادي من المخطط".
وفيما يخص القوة الضاربة للدول المشاركة في عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين والقوات الموالية لهم، يعتقد الخبير الاستراتيجي، بأن القوة كافية، حيث تشارك حوالي 190 طائرة مقاتلة من دول مختلفة، و150 ألف جندي من السعودية، بالإضافة إلى أربع قطع بحرية مصرية.
في المقابل هناك تواجد بحري إيراني في خليج عدن منذ أيام الحرب ضد القراصنة في الصومال، لكن التواجد الأمريكي العسكري في القاعدتين العسكريتين في جيبوتي، بالإضافة للقاعدة الفرنسية هناك، سوف يمنع الحوثيين من السيطرة على مضيق باب المندب.
وتوقع سويلم أن تستمر العملية العسكرية في اليمن، إذا لم تتراجع جماعة الحوثيين عن مخططاتها، وتعيد السيطرة في صنعاء إلى السلطة الشرعية، وهو الهدف الأساسي والمباشر لعملية "عاصفة الحزم".
و أضاف سويلم، "إذا لم يتحقق ذلك، فإن هذا يعني أن العملية فشلت في تحقيق أهدافها".
خبير عسكري لـ "سبوتنيك": "عاصفة الحزم" تستهدف "إعادة الشرعية" إلى صنعاء
16:49 GMT 28.03.2015 (تم التحديث: 08:00 GMT 03.02.2022)
تابعنا عبر
قال المدير السابق لمركز الاستراتيجيات العسكرية للقوات المسلحة المصرية اللواء حسام سويلم لـ "سبوتنيك"، السبت، إن العمليات العسكرية العربية ضد الحوثيين في اليمن، جاءت متأخرة وكان يجب أن تحدث قبل محاولتهم السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء.