وأضاف أن كافة الأموال ستستخدم في الغرض المخصص لها، وكل دولار سيستخدم للمساعدات الإنسانية للسوريين، ومن خلال الوكالات العاملة في مجال حقوق الإنسان والتابعة للأمم المتحدة.
ودعا الأمين العام، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، إلى بذل مزيد من الجهد لمساعدة السوريين، موضحا أن المساعدات ستدعم دول الجوار في تلبية احتياجات اللاجئين.
ولفت إلى صعوبة وصول المساعدات إلى ما يقرب من 5 ملايين نازح سوري، بسبب العمليات العسكرية ومناطق التفتيش المختلفة سواء من الجماعات المسلحة أو من النظام، مبينا أن العام الماضي شهد مقتل 69 موظفاً من العاملين في تقديم المساعدات الإنسانية، وأن مجلس الأمن قد أصدر في هذا الشأن قرارين حتى يمكن ضمان وصول المساعدات للنازحين.
وعبر الأمين العام عن أمله في أن يتم التوصل إلى آليات جديدة تسهم في توصيل المساعدات إلى السوريين، بمساهمة الهلال الأحمر والجمعيات الأهلية.
ومن جانبه، أوضح وزير الخارجية الكويتي، أن المؤتمر جاء في ظل مأساة كارثية وإنسانية لم يشهدها تاريخنا المعاصر، وشكلت بتعقيداتها وتداعياتها تحدياً أمنياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً بالغ المأساة والألم.
يشارك في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، ممثلو 78 دولة و40 منظمة دولية وما يزيد على مائة منظمة غير حكومية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى جمع 8.4 مليارات دولار، منها 5.5 مليارات للاجئين في دول الجوار، و2.5 مليار للنازحين في الداخل، وإقرار آليات جديدة لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين، خاصة أن برنامج الأغذية العالمي قد أعلن أن تكاليف عملياته الخاصة بالسوريين في الداخل ودول الجوار خلال الثلث الأول من عام 2015 تتجاوز 214 مليون دولار أمريكي.