الذي اعتبره دبلوماسيان مصريان "تاريخيا" و"انتصارا مزدوجا" لإيران والدول الست الكبرى، غير أن أحدهما رجح أن إيران رغم قبولها بمستوى تخصيب يورانيوم لمستوى يقل عن 5%، فإنها "ستسعى لامتلاك سلاح نووي مستقبلاً"، بينما مال الآخر إلى اعتبار إسرائيل "الخاسر الأكبر" أمام "العودة القوية لإيران وتأثيرها على التوازن الاستراتيجي في المنطقة".
إيران نووية
من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمود فرج، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، الجمعة، إن اتفاق إيران مع الدول الست يمثل اتفاقاً جيداً للجانبين، وإطاراً للتعامل مع القضية النووية الإيرانية، مؤكدا أن ذلك تم بموافقة الدول الكبرى الست المشاركة في المفاوضات.
وأكد الدبلوماسي المصري أن الاتفاق بمنزلة "انتصار لإيران"، وأيضاً للإرادة الغربية في أنها توصلت إلى اتفاق بشروطها التي سعت إلى تحقيقها، خاصة أنها ضغطت كي تكون عملية تخصيب اليورانيوم في حدود مقبولة، مبينا أن النسبة التي وافقت عليها إيران لا تزيد عن 5%، وبالتالي لن تستطيع أن تنتج قنبلة نووية، مشيراً إلى أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي في الوقت الراهن، مرجحا سعيها لامتلاك ذلك في المستقبل لتحقيق أهدافها وطموحاتها في المنطقة.
"هزيمة نتانياهو"
وفي تقييمه للاتفاق الذي تم التوصل إليه وأبعاده، رأى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي في تصريج لوكالة "سبوتنيك" الروسية، الجمعة، أنه من ناحية الدبلوماسية هو "انتصار للدبلوماسية الأمريكية والغربية"، وهذا يمثل أول جانب من القضية، مؤكدا أن الجانب الآخر للاتفاق يعد "هزيمة لنتانياهو واليمين الإسرائيلي"، لافتا النظر إلى أنه في حال تم الاتفاق علي بنود الاتفاق، وتحول إلى اتفاق نهائي شامل بحلول 30 يونيو/ حزيران المقبل، فإن منطقة الشرق الأوسط تكون على أعتاب مرحلة جديدة من عودة العلاقات الأمريكية الإيرانية، مؤكدا أن اتمام الاتفاق النهائي سيغير شكل المنطقة ومعادلاتها.
وأكد أن الاتفاق "ينصب على الحيلولة دون قيام إيران بامتلاك السلاح النووي وشل قدرتها على تطوير تكنولوجية تصنيع السلاح النووي"، متوقعا أن "تعمل واشنطن والدول الغربية على تطبيع علاقاتها مع طهران" عقب التوقيع على الاتفاق في صورته الشاملة بحلول 30 يونيو/ حزيران المقبل، مما سيعيد إيران إلى "المشاركة في المعادلة الاستراتيجية بالمنطقة".
وأشار مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إلى أن الولايات المتحدة وإيران تجمعهما مصالح مشتركة في أفغانستان، ودول جنوب ووسط آسيا، والشرق الأوسط، مؤكدا حدوث تغير في معادلات أساسية في التوازن بالمنطقة، مؤكدا أن الخاسر الأكبر من الاتفاق إسرائيل واليمين الاسرائيلي.