فقد لبت كل من المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة طلب الرئيس عبد ربه منصور بالتدخل في اليمن وحماية السلطة الشرعية من الحوثيين بعد أن رفضت جامعة الدول العربية التدخل وقرر مجلس الأمن عدم عرض مشروع القرار اليمني من أجل التصويت حتى.
إذ أن خروج منصور من البلاد كان يهدد بفقدان السيطرة على البلاد، لأن انتصار الحوثيين سيمكن طهران من التحكم بها.
ومن الجدير بالذكر أن سيطرة الحوثيين على تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن، يوم 22 آذار/مارس كانت نقطة تحول في الأزمة اليمنية بالنسبة للمملكة العربية السعودية. إذ أن الحوثيين بذلك اقتربوا من عدن، حيث اختبأ منصور هادي، واستيلاء الحوثيين على هذه المدينة سيعني وقوع أكبر 3 مدن ذات أهمية استراتيجية في البلاد تحت سيطرتهم. كما أنهم سيتحكمون بأهم موانئ البلاد التي تستخدمها السعودية من أجل النقل البحري ويمنحون إيران الفرصة لقفل جميع الطرق البحرية أمام المملكة. إذ أن إيران كانت ستسيطر على مضيق باب المندب في البحر الأحمر، بالإضافة إلى سيطرتها على مضيق هرمز في الخليج العربي. وما كان للسعودية أن تسمح بذلك فبدأت غاراتها الجوية على اليمن.
وبعبارة أخرى فإن سيطرة "أنصار الله" على اليمن ستشكل خطرا على السعودية من الجنوب، بالإضافة إلى خطر "الدولة الإسلامية" من الشمال وإيران من الشرق. ناهيك عن أن الحوثيين أظهروا قدرة متميزة في قيادة الحروب الصغيرة، كما أن الحدود اليمنية السعودية تمتد على مسافة 1700 كم وكل الجيش السعودي والحرس الوطني لن يكون قادرا على تغطيتها.
أما الولايات المتحدة فلم تشارك في الحملة، لكن الرئيس باراك أوباما أمر بتقديم الدعم اللوجستي والاستخباري لقوات التحالف.
فيما كان رد فعل إيران وروسيا على التدخل السعودي متوقع. فقد وصفت طهران هذه الأحداث بـ"العدوان المدعوم من الولايات المتحدة". أما موسكو فقد دعت جميع أطراف النزاع إلى وقف الأعمال العدائية على الفور وحل الأزمة اليمنية عن طريق الحوار الوطني الشامل.