ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ممثل منظمة "يونيسف"، جوليان هارنيس، قولها إن الحرب المستمرة منذ نحو أسبوعين بين مقاتلي جماعة الحوثي والقوات المؤيدة للحكومة المدعومة بضربات جوية تقودها السعودية وضعت ملايين الناس في خطر، مشيرا إلى أنه قُتل "الكثير الكثير من الأطفال" في القتال. وقصفت المستشفيات واحتل المقاتلون المدارس.
وأشار إلى أن نقص الوقود يهدد بتعطيل برامج تطعيم الأطفال التي تتطلب حفظ اللقاحات في ثلاجات. كما توقف توزيع المساعدات المالية من جانب الحكومة على الثلث الفقير من السكان. وفي الوقت نفسه، ارتفعت تكلفة المياه حيث صار تشغيل المضخات لجلب المياه أكثر تكلفة. وزادت أسعار المواد الغذائية الشحيحة مع تراجع دخول الناس.
وتقول "يونيسيف" إن 62 طفلا على الأقل قتلوا في الأسبوع الأخير من مارس/ آذار في اليمن، ويعود ذلك لأسباب ربما يكون من بينها ارتفاع نسبة الأطفال الذين يقاتلون في صفوف كثير من الفصائل المسلحة اليمنية.
وتابع هارنيس إن تجنيد الأطفال متفش في اليمن وقال "كل الجماعات التي تميل لكونها قبلية بصورة أكبر.. ثلثها من الأطفال."
وقالت الأمم المتحدة يوم الخميس إن إجمالي عدد القتلى من أسبوعين من القتال في اليمن هو أكثر من 500.
وقال مقيمون وشهود عيان لـ"رويترز" إن عشرات آخرين قتلوا منذ ذلك الحين بينهم 60 شخصا قتلوا أمس في معارك من أجل السيطرة على منطقة المعلا في مدينة عدن الجنوبية.