إعداد وتقديم نواف إبراهيم
بعد عشرة أيام من الضربات العسكرية على اليمن من قبل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية يتضح وإلى حد كبير أن العملية غير ناجحة وهذا انطلاقا من معطيات الواقع والتغيرات السياسية الحاصلة بشأن الأزمة في اليمن وبالتوازي مع الانتصارات التي يحققها الجيش اليمني بدعم من اللجان الشعبية التابعة لحركة أنصار الله في جميع الأراضي اليمنية وصولاً إلى حضرموت التي حسب الوارد أصبحت مكان التجمع الوحيد والأكبر للجان الشعبية التي يقودها الرئيس المنتهية ولايته الانتقالية عبد ربو منصور هادي.
ولم تتوقف التغيرات عند هذا الحد وإنما الأخبار الواردة من المناطق الشرقية والشمالية الشرقية في العربية السعودية تزيد رجحان الكفة لصالح الجيش اليمني واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله حيث خف الضغط البري على الحدود مع اليمن جراء الأحداث والصدمات التي وقعت بين قوات الأمن السعودي وأبناء هذه المناطق والذين يقفون ضد العدوان السعودي على اليمن انطلاقاً من اعتبارات كثير لها علاقة مباشرة بالأوضاع السيئة التي يعيشها أبناء هذه المنطقة وحقوقهم المنتكهة منذ سنوات عديدة، عدا عن الروابط الإنسانية والاجتماعية وحتى الدينية مع أبناء القبائل اليمنية، ضف على ذلك المواقف غير المدروسة التي اتخذتها السعودية ووزير الخارجية اليمني رياض ياسين المعين من قبل الرئيس المنتهية ولايته الانتقالية حيث وجهت انتقدات مباشرة للسياسة الروسية تجاه المنطقة وخاصة في اليمن، هذا عدا عن الاتهام المباشر من قبل ياسين لروسيا بأنها تنقل أسلحة لأنصار الله على متن طائرات الطوارىء الروسية التي تنقل الرعايا الروس والأجانب من اليمن. هذا عدا عن رفض المبادرات الروسية لفتح ممر إنساني لنقل المساعدات لمدة 24 ساعة على أقل تقدير، وبالمقابل يقوى الحلف المساند للموقف الروسي وللشعب اليمني على حد سواء، بدأ الحلف العري بالتآكل والترهل والانسحابات المعلنة وغير المعلنة حيث أنه من الواضح قريبا قد لانرى في الحلف العربي ضد اليمن سوى الولايات المتحدة الامريكية والسعودية نفسها، ومن هنا يمكن أن نفهم التصريحات التي خرج بها الرئيس أوباما مؤخراً حول تخوفه على دول الخليج ومطالباً إياها بالنظر إلى مطالب الشباب والتعامل معها بجدية تفادياً لخطر انفجار الوضع…فما الذي يمكن أن يحدث في الأيام القادمة؟ وهل سنرى أن الولايات المتحدة قد رمت بالسعودية إلى التهلكة وكعادتها تترك حلفائها في النار التي اسعرتها في مخالفات وقحة لكل الأعراف والقوانين الدولية؟ ولماذا لم يرد أنصار الله حتى الآن على الإعتداءات السعودية ؟
هذه الأسئلة وغيرها يجيب عليها اليوم القيادي في حركة أنصار الله السيد أحمد الشامي
فلنتابع معاً هذا الحوار: