إعداد وتقديم نواف إبراهيم
يبدو أن الأزمة المفتعلة من خارج اليمن بدأت بالإتجاه نحو التعقيد أكثر مما كانت عليه منذ بداية العدوان في 26.03.2015 بتحالف عشر دول ولكن فقط من خلال التدخل الجوي وبعد أكثر من أسبوعين ورغم الدمار الكبير الذي حل بالبنية التحتية للجمهورية اليمنية وعدد الضحايا الذي وصل الى أكثر من 1200 شخص بينهم المئات من الأطفال والنساء مازال الجيش اليمني تسانده قوات اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله يظهر رباطة جأش والقوة والقدرة على تنظيف الكثير من المدن وخاصة في الجنوب من عناصر القاعدة واللجان الشعبية التي تدعم الرئيس هادي الذي غادر قبل بداية العدوان ليحل ضيفاً على السعودية ويدير دفة الحكم ويصدر قرارات من هناك.
الأمر الأكثر خطورة هنا هو الوضع المحرج الذي وصلت إليه السعودية بعد أن رفض البرلمان الباكستاني الموافقة على خوض حرب برية ضد اليمن والانضمام إلى التحالف الذي بدأ بالانفراط دولة تلو الأخرى حيث أن مصر إلى حد الآن لم تعط قرارا واضحا حول إمكانية المشاركة والإمارات تململت وباقي الدول لم تعلن بصراحة حتى الآن عن موقفهامن عملية التدخل البري وهذا ماجعل السعودية تقف موقف الحائر فلا هي قادرة على التراجع ولا هي قادرة أن تخوض لوحدها في مستنقع حرب برية في اليمن لا يمكن لأي أحد أن يتكهن بنهايتها، وهذا مايشرح القصف الجنوني للطيران السعودي في اليومين الأخيرين على المستشفيات والمدارس ومنازل المواطنين حتى تكسر وتردع شوطة الجيش اليمني واللجان الشعبية الداعمة له.
والأكثر من ذلك أن الصليب الأحمر الدولي استطاع خرق الحصار رغم الممانعة السعودية وأن يقدم مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين ولو أنها لا تتناسب مع حجم المطلوب، زد على ذلك تحرك الأسطول الإيراني باتجاه المياه الإقليمية القريبة من اليمن بحجة حماية مصالحها من القرصنة هذا إذا ما تناسينا التصريح القوي الذي صرح به السيد آية الله علي خامنئي متوجهاً إلى السعودية بتحذيرات لجمت كل دول التحالف عن الرد.
فكيف أثر كل ذلك على الجبهة الداخلية اليمنية وهل استطاع دهاء الحوثيين أن ينتصر على الأقل سياسيا على هذا العدوان أم أن القادم مجهول قد يودي بالفعل بالمنطقة إلى حرب إقليمية مع احتدام الصراع بشكل عام على كافة الأصعدة سواء في سورية أو ليبيا أو اليمن أو حتى العراق لأنه من الواضح تماما ولم يعد غائبا على أحد أن الحرب واحدة والجبهات مختلفة بحكم الجغرافيا
علي هذه الاستفسارات وغيرها يجيبنا اليوم القيادي في حركة "أنصار الله" السيد أحمد الشامي
فلنتابع معاً هذا الحوار