إعداد وتقديم نواف إبراهيم
وصلت المملكة العربية السعودية إلى وضع محرج بالفعل سببه الجهل السياسي الذي يعتري الكثيرين من قادة المملكة والذين ساقوا البلاد إلى الهلاك والتقسيم بفعل الهجوم على اليمن دون أن يحسبوا خط الرجعة وهذا هو المأزق الحقيقي الذي أوقعت السعودية نفسها فيه واستعدت عدد من الدول المحورية التي كان من المفترض وفق حساباتها أن تدخل تحالفها لمحاربة اليمن لكن هنا وكالعادة لم تجري الرياح كما اشتهت السعودية فبعد الردود الرافضة لعدد من الدول المحورية في المنطقة وخاصة تركيا وباكستان للمشاركة في التدخل البري في اليمن والانتقادات اللاذعة التي وجهها البرلمان الباكستاني للسعودية وقادتها بعد أن شتمت السعودية والإمارات الموقف الباكستاني ما أدى إلى رد فعل باكستاني يكون الأول من نوعه بين دول حليفة منذ زمن بعيد ولم يحدث أن وقع بينها خلاف حاد بهذا الشكل حول أي ملف سياسي من ملفات المنطقة.
رمت الأزمة اليمنية بظلالها ليس فقط على الدول المجاورة والحدودية لها وإنما من الواضح أيضا أنه سيكون لها تأثير كبير على الأزمة في سورية والتي من شأنها أن تعطي لسورية مجال للتنفس والخروج من تحت الضغط الهائل الممارس إقليمياً بقيادة السعودية وتركيا بشكل مباشر ودولياً بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، بالطبع يمكن الحديث هنا كثيرا عن الآثار السلبية والإيجابية للأزمة اليمنية على دول بعينها في المنطقة لكن ووفقا لضيف حلقة اليوم الدكتور طالب إبراهيم، الخاسر الأكبر في هذه الحرب هو تركيا والسعودية، وعلى الجميع أن يأتي إلى تحت ظل الخيمة الروسية لأن روسيا هي المنقذ الوحيد للمنطقة من الدخول في صراع قد ينتهي بكارثة حقيقية على دول المنطقة والعالم.
ضيف حلقة اليوم الباحث السياسي والاجتماعي الدكتور طالب إبراهيم
نستمع واياكم إلى حورانا معه بهذا الخصوص: