وقال رئيس الادارة العامة للتعاون العسكري الدولي في وزارة الدفاع الروسية، سيرغي كوشيليف، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، الاثنين، إن ما يجري في سوريا والعراق "يعكس أعراضاً لظاهرة الإرهاب الممتدة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والتطرف الديني، والصراع حول الأسواق العالمية، ومناطق النفوذ"، داخل منطقة الشرق الأوسط.
وأكد كوشيليف أن هناك "قوى من خارج الإقليم تغذي الإرهاب وتغازله أحيانا بتسليحه وتدريبه وتوجيهه، وفي أحيان أخرى تضربه بعد أن تنقضي الحاجة إليه".
ونقلت "كونا" عن المسؤول الروسي في حوار من موسكو قوله إن بلاده تتعامل مع الإرهاب باعتباره "ظاهرة خطيرة يتعين التصدي لها وعدم مغازلة الإرهابيين لأن ذلك يؤدي إلى ظهور بؤر توتر وعدم استقرار".
وأكد كوشيليف أن التعاون العسكري الروسي مع الدول العربية يستهدف تعزيز قدرات هذه الدول على مواجهة الإرهاب، والتطرف، وانتشار أسلحة الدمار الشامل وتهريب المخدرات، لافتا إلى أن "لدى موسكو تجربة ثرية تعتز بها في التعاون مع الدول العربية في المجال التقني والعسكري".
وأشار الى أن العديد من الدول العربية تعتمد حتى الآن في تعزيز قدراتها العسكرية على السلاح الروسي والخبرات التي اكتسبتها من التعاون مع موسكو في الحقبة الماضية.
وكشف كوشيليف عن توجيه الدعوة الى العديد من ممثلي الدول العربية للمشاركة في "مؤتمر موسكو الرابع للأمن الدولي"، المزمع عقده في العاصمة موسكو في 16 أبريل/ نيسان الجاري بمشاركة 15 وزيرا للدفاع من دول أجنبية.
وأوضح أن نحو 60 دولة ستشارك في المؤتمر بممثلين عن وزارات الدفاع والمؤسسات الدبلوماسية والمراكز العلمية والبحثية، إضافة إلى منظمات غير حكومية.
وقال كوشيليف أن هناك ثلاث قضايا أساسية على جدول أعمال المؤتمر، وهي الإرهاب الدولي ومخاطر تنظيم "داعش"، والاتفاقيات والمعاهدات والتفاهمات الخاصة بالأسلحة التقليدية في أوروبا، إلى جانب مشكلة منظومة الدرع الصاروخي.
وفيما يتعلق بالتعامل مع الوضع في أفغانستان بعد الانسحاب الجزئي لقوات التحالف الدولي، قال كوشيليف "إنها مشكلة جدية تهدد الأمن والاستقرار في دول اسيا الوسطى، لاسيما بعد رصد نشاطات ملحوظة لتنظيم طالبان على حدود هذه الدول".