وأعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقية، إتمام نصب مخيم للنازحين من مركز محافظة الأنبار، التي تشكل ثلث مساحة العراق، غرباً، في منطقة أبو غريب، لتخفيف سوء أحوال النزوح المستمر منذ العام الماضي.
وقال الأمين العام المساعد في "الهلال الأحمر" العراقي، محمد الخزاعي، إن 100 ألف نازح عبروا إلى بغداد، من مدينة الرمادي ومحيطها "مركز محافظة الأنبار"، بشكل مفاجئ، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية على خلفية تصاعد حدة الإرهاب والتطورات الأمنية.
وأضاف الخزاعي، أن 800 عائلة، ممن نزحوا إلى العاصمة عبر جسر بزيبز، على مدى الأيام الثلاثة الماضية، توجهت إلى مدينة الحلة، مركز محافظة بابل، وعلى أطرافها.
وأكد الخزاعي، أن مخيماً تم نصبه عاجلاً، في قضاء أبو غريب، غربي العاصمة، بالتنسيق مع عدد من المنظمات والفرق المدنية والمعنية بحقوق الإنسان، لإيواء الأعداد المتبقية من النازحين بعد أن اكتظت المساجد والأماكن العامة ودور الأقارب بموجة النزوح.
وتحدث الخزاعي، عن مراحل النزوح التي رافقتها فرق "الهلال الأحمر" منذ مطلع عام 2014، وحتى الآن، منها المتجددة، والمركبة بتوجه النازحين من منطقة إلى ثانية وثالثة، إثر العنف الذي يداهم مدنهم.
وأكد معاون محافظ الأنبار للشؤون الإدارية، فهد مشعان الراشد، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، السبت الماضي، نزوح ما يقارب من 30 ألف عائلة من مدينة الرمادي ومحيطها، إثر هجمات تنظيم "داعش"، وبدء العمليات العسكرية للجيش العراقي ضد الإرهابيين.
وأضاف الراشد، أن التعزيزات العسكرية وصلت بالكامل إلى المحافظة، لتحرير مناطقها الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش"، مشيراً إلى تقدم القوات العراقية ضد التنظيم.
وعدد الراشد المناطق التي نزحت العوائل منها باتجاه بغداد، وهي "الصوفية"، و"البوغانم"، و"الملعب"، و"البوفراج"، و"البوذياب"، و"الشركة"، و"الجمعية".
وأوقفت العمليات، التي نفذتها القوات العراقية، وغارات طائرات التحالف الدولي، الجمعة الماضي، خطط تنظيم "داعش" الرامية للسيطرة على الأنبار، وهي محافظة تمثل وحدها ثلث مساحة العراق.