كان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمر في وقت سابق اليوم بمشاركة الحرس الوطني السعودي، في عملية "عاصفة الحزم" لمواجهة التهديدات الموجهة إلى السعودية، وفي ضوء الهجمات التي تتعرض لها المنطقة الجنوبية، الأمر الذي يستدعي التعبئة العام لمواجهة التهديدات المختلفة.
كانت وزارة الدفاع السعودية قالت في بيان صدر قبل قليل إن القوات المسلحة في المملكة شاركت بكل كفاءة واقتدار، وساهمت في "فرض السيطرة الجوية لمنع أي اعتداء ضد المملكة ودول المنطقة".
وقالت الوزارة إن الطلعات الجوية لدول التحالف تمكنت بنجاح من إزالة التهديد على أمن المملكة العربية السعودية والدول المجاورة من خلال تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية التي استولت عليها جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق (علي عبدالله صالح) من قواعد ومعسكرات الجيش اليمني.
وعلى صعيد مواز، كان سفير المملكة العربية السعودية في بريطانيا، الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، قد صرح من العاصمة لندن اليوم الثلاثاء "أن بلاده لا ترغب في إطالة أمد العمليات العسكرية التي تخوضها ضد جماعة الحوثي في اليمن".
جاء ذلك في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال: "ليس لدى المملكة وقوات التحالف رغبة لإطالة أمد العمليات العسكرية في اليمن. ولكن إيقافها مرهون بقبول الحوثيين وحلفائهم بقرار مجلس الأمن 2216".
قبل يومين، قال المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم"، العقيد أحمد عسيري، قبل يومين إن القوات المشاركة تمكنت من شن 2300 طلعة جوية على أهداف تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وقوات منم الجيش الموالية لها والتابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأكد العقيد أحمد عسيري أن العمليات تمكنت من إنهاء خطر الصواريخ الباليستية، وتدمير عربات الانطلاق بالكامل، إضافة إلى القضاء على أكثر من 80 في المائة من مخازن الذخيرة التي سلبها الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، والحوثيين، من الجيش اليمني الشرعي.
وقال عسيري إن قوات التحالف أخمدت وسائل الدفاع الجوية بنسبة 98 في المائة من إمكانات الحوثيين.
كانت عمليات عاصفة الحزم انطلقت في السادس والعشرين من مارس/ آذار الماضي، بمشاركة خمس دول من مجلس التعاون الخليجي هي السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر بالإضافة إلى الأردن والمغرب والسودان ومصر، وانضمت إليها فيما بعد الولايات المتحدة وتركيا اللتان أعلنتا تقديمهما دعما استخباراتيا ولوجيستيا للتحالف الخليجي العربي الرامي إلى استعادة الشرعية في اليمن في وجه جماعة أنصار الله التي أخذت في التوسع والاستيلاء على المزيد من المدن على الأراضي اليمنية.