واعتبر الباحث الروسي في حديث خاص لوكالة "سبوتنيك" الروسية، الخميس، أن إيران هي "السبب الرئيسي" في انتهاء هذه العملية العسكرية، حيث قامت طهران بتحييد باكستان، التي كانت من المفترض أن تشكل العمود الفقري لعملية برية.
ورأى أن المملكة العربية السعودية، التي تقود التحالف الخليجي العربي الموجه للضربات الجوية للحوثيين، اتخذت المسار الوحيد والممكن لحل الأزمة، وهو وقف العملية العسكرية، موضحا أنه منذ بدء العملية العسكرية على اليمن وانطلاق الضربات الجوية كان الحلفاء المحتملون مدونين على الورق فقط، وعندما بدأ القتال الفعلي وجدت الرياض نفسها تقريباً في عزلة، وأصبح لديها "خياران: إما السيء وإما السييء جداً"، على حد تعبيره.
وقال الخبير ليونيد إيساييف إن "الخيار السيئ جداً"، هو مواصلة غزو اليمن، وتنفيذ العملية البرية، وهو ما قد يأتي بنتائج عكسية جداً على المملكة العربية السعودية، ويمثل "خطراً حقيقيا على وجود النظام (السعودي)"، متوقعا أنه "في مثل هذه الحالة سيدخل الحوثيون إلى الرياض".
ورأى الخبير الروسي إيساييف أن التحالف العربي ذكر أن الأهداف تحققت لـ"حفظ ماء الوجه"، قائلا "لكن في الواقع لم يتحقق هذا الهدف".
وأكد أن عودة الرئيس عبدربه منصور هادي "صعبة للغاية"، لأنه الرئيس الذي "طالب بقصف شعبه"، مبينا أن آفاق التسوية السياسية بعد "العاصفة" لتعزيز الحوار السياسي، "تحتاج إلى وسيط قوي… لكن هذا الوسيط غير موجود الآن".
كانت قيادة التحالف الخليجي العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، أعلنت انتهاء عملية "عاصفة الحزم" في اليمن، التي انطلقت طلعاتها قبل 27 يوماً، وشنت حوالي 2416 طلعة جوية، وقالت إنها نجحت في القضاء على إمكانات جماعة "أنصار الله" الحوثيين وقدرتها على تهديد اليمن ودول الجوار، وتزامن ذلك مع بدء انطلاق عملية جديدة "إعادة الأمل" هناك.