قال بوتين ذلك في كلمة ألقاها، في يريفان، اليوم الجمعة، خلال مراسم إحياء الذكرى المئوية لمذابح الأمن في عهد الإمبراطورية العثمانية.
وأكد الرئيس الروسي ثبات موقف بلاده من مذابح الأرمن قائلا إنه لا يوجد أي تبرير ولا يمكن أن يكون هناك أي تبرير للإبادة الجماعية.
وتابع قائلا: "نحن نتعاطف بإخلاص مع الشعب الأرمني الذي عانى من أكبر الكوارث في تاريخ البشرية. وأكثر من 1.5 مليون مدني قتلوا وجرحوا، وأكثر من 600 ألف طُردوا من بيوتهم وتعرضوا للقمع على نطاق واسع".
وأكد الرئيس الروسي أن أحداث 1915 هزت العالم كله، بينما اعتبرتها روسيا مأساة خاصة بها، مشيرا إلى أن مئات الآلاف من الأرمن حصلوا على اللجوء في روسيا.
وقال بوتين إن موسكو بادرت دوليا إلى اعتبار مذبحة الأرمن جريمة ضد الإنسانية.
ولفت إلى أن مئات من المدن الروسية تشهد حاليا احتفالات لإحياء وتخليد ذكرى الإبادة البشعة للأرمن، مؤكداً وقوف روسيا إلى جانب الشعب الأرمني.
وأعرب بوتين عن أسفه لوجود حركات متطرفة في العديد من دول العالم تدفعها الكراهية إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مثل النازية، مشدداً على أنه "مهما كانت الظروف يتعين علينا أن نتطلع إلى المستقبل والنظر إلى تبعات أعمالنا بمسؤولية".
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنه "بينما نعترف ببشاعة الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب الأرمني، فإننا مطالبون بالتطلع إلى مستقبل أفضل، نتعاون فيه من أجل تجنيب الشعوب مثل هذه البشاعات والجرائم"، مؤكدا أن روسيا تدعو وتدعم إبرام أي اتفاقات ومعاهدات دولية لمنع ارتكاب أي جرائم أو إبادات ضد الشعوب.
وقد وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الخميس، إلى أرمينيا للمشاركة في مراسم إحياء الذكرى المئوية لمذابح الأرمن في عهد الإمبراطورية العثمانية، والتي شهدتها يريفان اليوم.