وأرجع المحلل السياسي اللبناني صلاح الدين تقي، في حديث مع "سبوتنيك"، الأحد، السبب في تأخير انتخاب الرئيس، للمقاطعة التي يمارسها ممثلون عن "التيار الوطني الحر"، المؤيد للعماد ميشال عون، الطامح لهذا المنصب، علاوة على تضامن قوى سياسية، موالية "لحزب الله" اللبناني مع عون، عن طريق إفشال اكتمال النصاب الدستوري لمجلس النواب.
واعتبر تقي، أن "الشارع اللبناني يرفض انتخاب ميشال عون" رئيساً للبلاد، مشيراً إلى دور الصراع الاقليمي في المنطقة في عرقلة عملية إنتخاب الرئيس اللبناني.
وقال، إن "ايران وحزب الله، يدعيان بأن مفتاح رئاسة لبنان في أيديهم، وهو ما يؤكده الغرب والسعودية، وأنه لن يتم انتخاب رئيساً للبنان، حتى يتم توقيع اتفاق نهائي بين الولايات المتحدة وايران، حول النووي الإيراني، المتوقع في يونيو/حزيران المقبل".
من جانبه أكد الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني العميد أمين حطيط لـ"سبوتنيك"، الأحد، أن "منطقة الشرق الأوسط أصبحت مسرحاً استراتيجياً، له تداعياته على لبنان، وأن ملفات الشرق الأوسط مؤجلة الحل فى الوقت الحالي".
وقال أن حل مسألة الرئاسة في لبنان "متداول بين مشروعين، الأول تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، والآخر يقوده محور المقاومة، المتمثل في تنظيم "حزب الله"، مشيراً إلى أن الأمور "مؤجلة في لبنان، حتى ينتصر أحد الطرفين"، أو يتم التوافق على حل لمشكلة رئيس الدولة اللبنانية.