وقال خاشقجي في تصريحات لـ "سبوتنيك"، إن "أهم تغيير هو تعيين الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد، وهو ما كان متوقعاً، لأنه الرجل القوي في النظام، فيما تغيير وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ناتج عن وضعه الصحي، ومن حسن الحظ أن جاء وزير خارجية شاب".
وأضاف خاشقجي المعروف بقربه من النظام السعودي، أن "الحاجة لتجديد الدماء وحالة الحرب تتطلبان التغيير، ولكن لا أتوقع أن تنتج التغيرات أي تغيير في سياسة المملكة الخارجية".
من جانبه، أشار رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط للدراسات القانونية والاستراتيجية ماجد أنور عشقي، في تصريح لـ "سبوتنيك"، إلى أنه يعتبر أن "التغييرات التي أجراها الملك تمثل نهاية مرحلة وبدء مرحلة أخرى".
وأضاف عشقي: "كل مرحلة لها رجال، والسعودية دخلت مرحلة ما بعد "عاصفة الحزم"، ورجال العاصفة أبلوا بلاء حسناً، ولكن اليوم هناك حاجة لرجال ما بعد العاصفة".
وأشار عشقي إلى أن التغييرات ستؤثّر على السياسة الداخلية، موضحاً أن "تعيين عادل جبير وزيراً للخارجية وهو من خارج العائلة المالكة، يعني أن الأولوية ستكون في المرحلة الحالية لأصحاب الكفاءة دون حساب للعلاقات العائلية والقبيلة، كذلك وضع رجل تخطيط استراتيجي على رأس وزارة الاقتصاد والتخطيط وهو الدكتور عادل الفقيه، يعني أن المملكة ستشهد تخطيطاً استراتيجياً في المرحلة المقبلة وليس فقط تنموياً".
أما على الصعيد الخارجي، فاستبعد عشقي أن تنعكس التغييرات في سياسة المملكة الخارجية، معتبراً أن "أولويات الأمن القومي العربي سيظل محدداً لسياسة المملكة الخارجية، ومنها التعاون الاستراتيجي مع مصر".
كان العاهل السعودي أجرى، فجر اليوم، تغييرات في البلاط الملكي شملت ولي العهد، وولي ولي العهد، ووزير الخارجية، بالإضافة إلى عدد من الوزراء.
باحثون: التغييرات في السعودية تهدف إلى تجديد الدماء في النظام القائم فقط
13:13 GMT 29.04.2015 (تم التحديث: 13:21 GMT 29.04.2015)
© AP Photo / SPAالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود
© AP Photo / SPA
تابعنا عبر
استبعد الكاتب السعودي جمال خاشقجي، أن تكون التغييرات التي أجراها العاهل السعودي، فجر اليوم الأربعاء، على أركان حكمه، قد هدفت إلى تغيير سياسات المملكة، مؤكداً أن تلك التغييرات استهدفت تجديد الدماء في النظام فقط.