وذكرت الصحيفة أن الجنود الأمريكيين توجهوا إلى "قاعدة هرفانلي"، بالقرب من مدينة كرشهير، في وسط الأناضول، حيث من المقرر بدء تدريب العناصر التي تنتمي إلى المعارضة السورية في غضون عشرة أيام، ويقدر عددهم من 400 إلى 500 عنصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" بالتعاون مع جهاز المخابرات التركي سيتوليان اختيار عناصر القوات التي يتم تدريبها، ومن المنتظر انتهاء تلك المرحلة قريباً جداً.
كان من المقرر بدء البرنامج نهاية العام الماضي، قبل أن يؤجل إلى مارس/آذار الماضي، بسبب استمرار المحادثات بين مسؤولين أتراك وأمريكيين.
ومن المقرر أن تشرف قوات تركية وأمريكية على تدريب المسلحين الذين سيقع عليهم الاختيار، وستتولى الإدارة الأميركية تمويل برنامج التدريب وتسليح المقاتلين، وذلك في إطار برنامج أوسع من المفترض أن يشمل تدريب خمسة آلاف مسلح، وذلك حسب تصريحات صحفية أدلى بها في وقت سابق رئيس الائتلاف السوري السابق هادى البحرة.
وقدمت وزارة الدفاع الأمريكية وثيقة للكونغرس تتضمن خططاً أكثر تفصيلاً لتدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة، أملاً في الحصول على التمويل اللازم لهذا البرنامج، وفق ما كشفته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، في أبريل/ نيسان 2014.
وتحث الوثيقة أعضاء الكونغرس على تأمين مبلغ أولي يقدر بـ225 مليون دولار للبدء في تدريب الدفعات الأولى من طلائع المعارضة السورية المعتدلة على شكل مجموعات قوام كل منها 300 فرد، حسبما ورد في الوثيقة.
كان الرئيس الأميركي باراك أوباما طلب من الكونغرس، في شهر يونيو/ حزيران الماضي، تخصيص 500 مليون دولار لتدريب وتسليح المعارضة السورية لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والقوات الحكومية السورية.