ودعا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الأربعاء الماضي، إلى ضرورة استئناف إنتاج قاذفات القنابل الاستراتيجية "تو-160".
وقال شويغو أثناء زيارته لمصنع الطائرات في مدينة قازان، "من الضروري طرح مهمة استئناف إنتاج طائرات "تو-160"، والبدء بتنفيذها، إلى جانب المحافظة على صلاحية طائرات سلاح الجو البعيد المدى وتحديثها".
وأشار اللواء حامد، إلى أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي تراجعت روسيا عن بناء منظومات التسليح ذات التكلفة العالية، على الرغم من استمرار سباق التسلح بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، واتجهت لبناء منظومات الصواريخ الدفاعية والاستراتيجية، والأرض أرض.
وأشار المحلل العسكري المصري إلى أن روسيا وضعت "سياسة العودة، لكي تكون قطب قوي في مواجهة أمريكا، لذلك كان لابد من إعادة تطوير وإنشاء بعض الأنظمة الدفاعية التي تخلت عنها، ومنها بعض الأنظمة التي لم تلق قبولاً في السابق، نظراً لتكلفتها العالية ومنها (تو-160)، علماً بأن أمريكا لازالت تحتفظ بأسطول القاذفات الاستراتيجية الخاصة ومنها بي-52 التي أدخلت عليها العديد من التطويرات".
ورجح حامد، أن تدخل روسيا على الطائرات الإستراتيجية تعديلات، لتكون أكثر قوة وتطويراً وأقل تكلفة، وحتى تتمكن بعد ذلك من تسويق هذه الطائرات.
وتملك القوات الجوية الروسية قاذفات القنابل والصواريخ "تو-160" منذ عام 1987، وستحصل القوات الجوية الروسية على قاذفتي "تو-160"، و 12 قاذفة "تو-22M3"، بعيدة المدى خلال هذا العام.
وتستطيع طائرة "تو-160"، التي يمكن أن يبلغ وزنها عند الإقلاع 275 طنّاً، أن تحلق بسرعة تتجاوز 2000 كيلومتر في الساعة، حاملة أسلحة يبلغ إجمالي وزنها 40 طنّاً من القنابل على اختلاف أنواعها، بما فيها القنابل النووية، والصواريخ الجوالة الاستراتيجية القادرة على حمل رؤوس نووية "إكس-55" أو الصواريخ البالستية "إكس-15".
وتستطيع "تو- 160"، المحملة بأسلحتها الكاملة، أن تحلق لمسافة تزيد على 10 آلاف كيلومتر، أو لمسافة 16 ألف كيلومتر، عندما لا تحمل أسلحتها كافة.
.