وذكرت المنظمة، في بيان، أن هذه الأدلة، ومن بينها صور ومقاطع مصورة، تشير إلى "استخدام تلك الذخائر في غارات استهدفت مناطق في محافظة صعدة معقل الحوثيين في شمالي اليمن".
وأضافت المنظمة، التي تتخذ من نيويورك مقراً، أنها تثبتت من خلال تحليل صور للأقمار الصناعية أن هذه الذخائر استخدمت في هضبة مزروعة على مسافة 600 متر من عشرات المباني الواقعة في مجموعة من أربع إلى ست قرى.
وقال ستيف غووز رئيس قسم الأسلحة في المنظمة، إن "طائرات التحالف قصفت بذخائر عنقودية مناطق قريبة من القرى مما عرض حياة المدنيين للخطر".
وأضاف غووز "هذا النوع من السلاح لا يجب أن يستخدم تحت أي ظرف، والسعودية وحلفاؤها، والولايات المتحدة من ورائهم، يستهزئون بالمعايير الدولية التي ترفض الذخائر العنقودية بسبب خطرها طويل الأمد على المدنيين".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من السعودية على بيان "هيومان رايتس ووتش".
وكان الناطق باسم التحالف الذي تقوده السعودية ضد "الحوثيين" العميد أحمد عسيري نفى، في مؤتمر صحفي عقده في 29 آذار/مارس الماضي استخدام التحالف قنابل عنقودية في الغارات التي يشنها".
ولفتت "هيومان رايتس ووتش" إلى أن "الولايات المتحدة قامت بتصدير كميات كبيرة من القنابل العنقودية للسعودية في الفترة الممتدة بين (1970 و1999)، موضحة أن "السعودية تمتلك طائرات مقاتلة اقتنتها من الولايات المتحدة ودول غربية ودول حلف شمال الأطلسي قادرة على إلقاء قنابل عنقودية أمريكية الصنع".
وأشارت المنظمة "إلى "أنها سبق ودعت السعودية واليمن إلى الانضمام لاتفاقية الذخائر العنقودية لسنة 2008 التي تحظر استخدام هذا النوع من الذخائر في جميع الظروف".
وبدأ التحالف بقيادة السعودية في 26 اذار/ مارس شن غارات جوية تحت اسم " عاصفة الحزم" على أهداف للحوثيين بهدف إعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لسدة الحكم.
وكان "هادي" لجأ قد إلى مدينة عدن الساحلية، جنوبي اليمن، بعدما أحكم الحوثيون قبضتهم على العاصمة صنعاء ووضعوه قيد الإقامة الجبرية، غير أنه تمكّن لاحقاً من مغادرة البلاد إلى السعودية.
وأعلن التحالف انتهاء عملية "عاصفة الحزم" بعد 4 أسابيع، ولكنه واصل غاراته في إطار ما أطلق عليه عملية " إعادة الأمل".