يقول "معهد الآثار" التابع لـ"أكاديمية العلوم الروسية"، أن هذا المبنى لا يعد اكتشافا فريداً من نوعه بالنسبة لروسيا فحسب، بل لأوروبا بأسرها أيضاً، حيث لم يعثر على مثل هذه المباني في الدول الأوروبية، ولا يوجد سوى اثنين من الكاتدرائيات المماثلة لها في الطراز المعماري في إيطاليا.
اختير فريدريك الأول بربروسا (1122- 1190)، ملكاً على ألمانيا بمدينة فرانكفورت في الرابع من مارس عام 1152، وتوِّج في آخن في التاسع من مارس، وتوج ملكاً على إيطاليا في بافيا عام 1154.
بربروس انعقدت عليه الأمال لوضع نهاية لحرب أهلية في مقاطعات متناحرة تابعة له، وبالفعل تمكن من إنهائها. وكان فريدريك الأول يعتقد أن السيادة يجب أن تكون للقانون وليس للمنصب البابوي أو الكهنوتي، وهو ما اعتبره البابا تقليلاً من مكانته، ورفض طلب تتويجه إمبراطورا إلا إذا اظهر التبجيل والاحترام اللائقين لمنصبه المقدس.
وفي 24 يوليو 1177 حدث تحول كبير في اعتراف فريدريك الأول بصلاحيات البابا حيث أقر بموجب اتفاقية أنانيAnagni، بأن للبابا كل الصلاحيات، وأنه فوق القانون، وأعاد فريدريك الأول إلى الكنيسة ما سبق أن انتزعه من أملاك، ثم توجه إلى البندقية وهرع متوجها إلى البابا الكسندر الثالث نازعاً ردائه الإمبراطوري وراكعا أمام قدميه، فاغروغرت عينا البابا بالدموع، ثم أقامه وعانقه وقاده إلى الكنيسة وتوجه إمبراطورا مقدساً، بذلك أصبحت تسميته فريدريك الأول بربروسا الإمبراطور الروماني المقدس.