تحتفل روسيا في 9 مايو/أيار بالذكرى الـ70 لانتصار الشعب الروسي وغيره من شعوب الاتحاد السوفيتي السابق في الحرب الوطنية العظمى (1941 ــ 1945) على ألمانيا النازية المعتدية..
ودعت روسيا العديد من زعماء العالم للمشاركة في احتفالات عيد النصر، إلا أن حلفاء الاتحاد السوفيتي الرئيسيين خلال الحرب العالمية الثانية رفضوا تلبية الدعوة لأسباب تتعلق بموقف القيادة الروسية من أزمات تجتاح بلدان العالم حاليا، وعلى الأخص أوكرانيا.
وكشفت وسائل الإعلام الغربية أن هناك في بلدانها من يستهجن موقف قادة الدول الغربية الذين يرفضون الإقرار بأن روسيا استعادت قوتها، وعادت إلى الساحة الدولية كدولة كبرى.
ولا يسعى زعماء الغرب إلى حضور احتفالات موسكو لأنهم لا يطيب لهم أن تُبرز روسيا قوتها، وتُوقف زحف الغرب في أوكرانيا، وتستعيد أراضيها في شبه جزيرة القرم، حسب رأي ماري ديجيفسكي، معلقة صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية.
وترى المعلقة البريطانية أنه من الضروري أن يأتي زعماء الغرب إلى موسكو، ليكرموا ذكرى أبناء وبنات روسيا الذين قدموا حياتهم فداء من أجل تحرير أوروبا من الفاشية والنازية، مشيرة إلى أن روسيا فقدت 20 ميلوناً من أبنائها وبناتها في حرب تحرير أوروبا من الاحتلال الألماني الفاشي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي، عقب محادثاتهما في موسكو في 5 مايو، إن العيد الذي تحتفل به روسيا في 9 مايو "عيد شعبنا… ومَن يريدون المشاركة فيه، فنحن نرحب بهم".