وقال المصدر المطلع في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك" الروسية "بغض النظر أن المنطقة التي دخلها (أوغلو) تقع قرب الحدود التركية بحوالي 200 متر، وهي تحت سيطرة المجموعات الإرهابية، وعلى رأسها (داعش) و(النصرة)، فإن السيادة لا تتجزأ، لذلك هي عمل عدواني، وانتهاك يشير مستوى التنسيق والتعاون بين تلك الجماعات الإرهابية والحكومة التركية".
وأضاف المصدر لوكالة "سبوتينك" أن "سياسة العدوان والاستفزاز ضد سورية سياسة استراتيجية للحكومة التركية، وهذا كله يشير إلى أطماع تركية تاريخية بالشمال السوري، وتطلعات لتقسيم سورية، وهذا في حد ذاته خرقاً فظاً للقانون الدولي".
وتابع المصدر قوله: "إن التطلعات إلى تقسيم الدول الأخرى للسيطرة على جزء من أراضيها يعتبر انتهاكاً لمبدأ القانون الدولي، خاصةً مبدأ السيادة المتساوية ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
وقد قام رئيس الحكومة التركي أحمد داود أوغلو، الأحد، بزيارة غير معلنة سلفا، إلى ضريح سليمان شاه التاريخي في موقعه الجديد في سورية، وهي الزيارة الأولى لمسؤول سياسي تركي إلى الموقع الجديد لضريح سليمان شاه، الجد الأكبر لمؤسس السلطنة العثمانية عثمان الأول.
المعروف أن ضريح سليمان شاه تحت السيادة التركية، حسب اتفاق بين تركيا وفرنسا، دولة الاحتلال السابقة للأراضي السورية.
كان ضريح سليمان شاه، الجد المؤسس للامبراطورية العثمانية، يقع على مسافة أكبر داخل الأراضي السورية، لكن تركيا نقلته في فبراير/ شباط إلى قرية أشمه السورية، التي تبعد 200 متر عن الحدود التركية، في عملية عسكرية وصفتها حكومة دمشق بأنها "عدوان سافر". بعد أن أبلغت السلطات التركية القنصلية العامة السورية في اسطنبول نيتها نقل الضريح ولم تنتظر جواباً من دمشق.