ولكن مع كل ذلك باتت الولايات المتحدة الامريكية تفهم تماما أنه لابد من السير في هذا الإتجاه بعدما استنفذت كل الطرق لإسقاط الدولة السورية وبالمقابل بات يهددها خطر داعش الذي هدد الولايات المتحدة مرات عديدة ولذلك فإنها ستسعى الى إيجاد صيغة لمحاربة هذا الخطر ولو بالتعاون مع الدولة السورية ، داعش ايضا هدد يوم امس السعودية وان حدث وسيطر داعش على مدينة تدمر السورية التي جرت فيها مجزرة مروعة من قبل داعش راح ضحيتها العشرات من المدنيين الأبرياء وان سيطرت داعش بالفعل على هذه المدينة فهذا يعني أنه أصبح على حدود الأردن وبالتالي يبعد عن السعودية ما لايزيد عن 100 كم وهذا بدوره يهدد المصالح الأمريكية.
ولقاء الرئيس بوتين بكيري الذي اتهمه العام الماضي بالكذاب يدل على أن كيري تاب عن الكذب والمراوغة وعاد ليسلك الطريق السوي في التعامل مع روسيا ، وها اللقاء يعني الاتفاق بشكل عام على مجمل الملفات العالقة ومن هنا نرى أن الرئيس اوباما خلال فترة ال 18 شهرا المتبقية له في الرئاسة يسعى لان يدخل التاريخ وينهي فترة حروب الولايات المتحدة ويسلم السلطة الى سلفه دون اي تبعات خارجية كي تستطع الولايات المتحدة الإلتفات الى وضعها الداخلي المهمل والذي يحتاج الى كثير من الترتيب في شتى المجالات.
هذه هي أهم المحاور التي ناقشناها مع ضيف حلقة اليوم الباحث السياسي والاجتماعي الدكتور طالب إبراهيم.
اعداد وتقديم نواف إبراهيم