وأشار الدماطي إلى أهمية هذا الكشف، حيث أنه يؤكد أن موقع جبل السلسلة لم يكن مستخدماً كمحجر للحجر الرملي فقط، ولكنه كان ذو قدسية وأهمية دينية خاصة، نتج عنها بناء هذا المعبد.
و يعود تاريخ هذا المعبد إلى عصر الدولة الحديثة (1570 — 1070 ق.م)، كما أن الشواهد الأثرية التي عثرت عليها البعثة بموقع أرضية المعبد تدل على تتابع ما لا يقل عن أربعة حقب تاريخية علي هذا الموقع، بدءاً من عصر "التحامسة"، ثم الملك "أمنحتب الثالث"، ثم الملك "رمسيس الثاني" والعصر الروماني.
من جانبه قال مدير عام آثار أسوان والنوبة نصر سلامة، أنه تم تحديد موقع المعبد بالاستعانة بأحد الخرائط المنشورة، مشيراً إلى أن أساسات هذا المعبد تقع على الجانب الشرقي لنهر النيل وتصل أبعاده إلى 35,2م x 18,2م، وتشمل علي أربعة طبقات وقواعد أعمدة وجدران داخلية وخارجية.
وأضافت رئيسة البعثة السويدية العاملة بالمنطقة منذ عام 2012، ماريا نلسون، أن فريق العمل نجح أيضاً في الكشف عن أجزاء من خراطيش للملك "أمنحتب الثالث" و"رمسيس الثاني"، وكسرات من الحجر الرملي تحمل صورا للسماء المظلمة يتوسطها النجوم، لافتة إلى أنه من المقرر استكمال أعمال الحفائر بالموقع للكشف عن المزيد مما تحمله المنطقة من أسرار لم يتم الكشف عنها بعد.