وفي تصريح لـ"سبوتنيك"، أكد مصدر سوري مطلع بشأن العملية، أنه "بالفعل هذه العملية تمت بعد عملية إنزال للقوة الأمريكية المهاجمة، والتي تمكنت من اقتحام المبنى وقتل المسلحين، ولم يتم التنسيق مع الجانب السوري بشكل مباشر، وتم التنسيق بين الأمريكان والأشقاء في العراق".
وأضاف المصدر، "إن أي عملية عسكرية تساهم في القضاء على التنظيمات الإرهابية المنتشرة على الأراضي السورية هو قيمة مضافة، وتخدم الجهود التي يبذلها الجيش العربي السوري، الذي يحارب الإرهاب منذ أربع سنوات".
والجدير ذكره أن العملية، التي أمر بها وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، بناءً على تعليمات من الرئيس باراك أوباما، تمت قيادتها من قبل مجموعة تابعة لقوات (دلتا)، تضم ما يزيد على 20 عنصراً، وشارك في تنفيذها أكثر من 100 فرد من مختلف الوحدات القتالية، بما فيهم الطيارين الذين تولوا عملية الإنزال.
وقال مصدر مطلع على تفاصيل العملية، أنه تم نقل أفراد المجموعة إلى داخل عمق الأراضي السورية على متن عدد من مروحيات "بلاك هاوك" وطائرة V-22، ووصلوا إلى مبنى متعدد الطوابق، كان يتحصن فيه عدد من مسلحي "داعش".
وأكد المصدر، أن القوة المهاجمة تمكنت من اقتحام المبنى، وقامت بقتل المسلحين دون المساس بأي من الأطفال أو النساء الذين كانوا متواجدين داخل المبنى، ولفت إلى أن "أبو سياف" قُتل أثناء مقاومته لمحاولة اعتقاله، وحاول الاقتراب من القوات، ولم يُعرف على الفور ما إذا كان يرتدي سترة ناسفة أم لا.