والتي أشارت إلى أن بوتين "الرئيس الروسي" لديه كل الحلول لمواجهة تلك التحديات، وحوًل العقوبات الاقتصادية التي استهدفت أيضا ضرب العملة الروسية "الروبل" إلى فرصة لاستقلال الاقتصاد الروسي، وفرض السيطرة على شركات استراتيجية بتكلفة أقل، كما وسًعت تحالفها مع الصين والهند وبلدان المحيط الهادي اقتصاديا.
فيما قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، إن التحالف بين روسيا والصين صفعة قوية على وجه أمريكا"، حيث حقق كلا البلدين نجاحات اقتصادية وأمنية وتأمينية، بدءا من برامج الأبحاث العلمية والفلكية والمناورات العسكرية المشتركة في البحر المتوسط وحتى ملايين الاتفاقيات في مجال الطاقة.
وأكدت الصحيفة أن روسيا والصين سلكتا خطوات محددة لتعزيز الروابط العسكرية والمالية والسياسية؛ ذلك التحالف سلب النوم من عين أمريكا، وواصل تحديه للقوى العالمية بقيادة أمريكا، كما اتخذتا إجراءات محددة أكثر من كونها رمزية موجهة لواشنطن التي تعمل على تقويض الاقتصاد الروسي.
كما لفتت الصحيفة إلى أن "أوباما تباهى كذبا بتدمير الاقتصاد الروسي"، وأن "الصين تعرف أكثر من أمريكا"، حيث فضلت العلاقات والتحالف مع روسيا، فضلا عن شراء الصين منظومة صواريخ s-400 تريونف لتصبح أول بلد أجنبي يشتري منظومة الصواريخ الروسية الدفاعية الحديثة.
وأخيرا، قالت الصحيفة إن روسيا والصين تعلمان جيدا أن تأثير أمريكا في الساحة العالمية بدأ ينحسر، وأن العالم بدأ يشهد عصر نهاية الهيمنة الأمريكية، ويتجه إلى نظام عالمي حر، وأن عملية التغيير أصبحت سريعة الخطى، بحسب الصحيفة الأمريكية.
أما صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، أشارت إلى أن دلائل تماسك قوة روسيا هو الزيارة الأخيرة التي قام بها جون كيري إلى روسيا، الأسبوع الماضي، ذليلا بعد أشهر من الاحتقار، بهدف ملاطفة الرئيس الروسي، مؤكدة أن روسيا تسير بخطى ثابتة نحو هدفها ودعم سياستها الخارجية والدولية، بينما أمريكا تقاوم.