ويروي هاربون ونازحون من المستنقع الإرهابي في محافظة الرقة تفاصيل الممارسات الإجرامية والأعمال اللا أخلاقية التي ترتكب في حق الأهالي، الذين يتواصلون مع المحافظات الأخرى وينقلون إليها قصصاً "يشيب لها الولدان".
كان آخر ما تواتر، نقلاً عن أحد المحامين من فرع نقابة المحامين في الرقة، الذي صرح لوكالة "سبوتنيك"، مفضلاً عدم الافصاح عن اسمه خشية على أهله الموجودين في الرقة، قائلاً "إن تنظيم داعش منذ اقتحامه مدينة الرقة ألغى عملية التعليم من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعية، ومنع كل ما له صلة بالحياة من أعمال ونشاطات وافتتاح مؤسسات".
ويشير المحامي، الذي حضر مؤتمر المحامين بدمشق، وهو الهارب من بطش "داعش" إلى أن كل مواطن يغادر منزله تقوم المجموعات المسلحة بالاستيلاء عليه أو تخريبه وسرقته.
وقال إن التنظيم الإرهابي يلجأ إلى تلك الممارسات في محاولة لفرض حصار على الرقاويين، ومنع أي مواطن من الهرب، أملاً في أن يصبحوا بمنزلة "دروع بشرية"، علماً أن المحامي المشار إليه والكثير من معارفه وأقاربه الذي آثروا الفرار كانت عقوبتهم عند "داعش" تدمير المنزل أو احتلاله.