بعد الإعلان عن استئناف إنتاج القاذفات الإستراتيجية توبوليف 160 في قازان، أصبح من المعروف أنه سيتم إحياء انتاج مروحيات مي-14، التي تستهدف غواصات العدو، وهي تحمل أسلحة نووية لتدمير الغواصات.
مروحيات مي-14 ليست فقط لتتبع غواصات العدو وإنما يمكن أن تكون مطلوبة في البحر الأسود والأبيض. لذلك تم بالفعل حل مسألة استئناف إنتاجها، ومن المرجح أن يتم إنتاجها في مصنع قازان للطائرات، والخطوة الأولى هي استعادة البرمائيات القديمة.
إعادة إنتاج مروحية " مي ـ 14" البرمائية القديمة أحد خيارات تعزيز قدرات الطيران البحري. علماً بأنها كانت تشكل دعماً آمناً في المياه الإقليمية للاتحاد السوفيتي ضد هجوم غواصات حلف الناتو.
وتمتلك هذه المروحية قدرة على التحليق في الهواء لمدة خمس ساعات ونصف، حيث تقوم بدوريات على السواحل تمتد إلى 300 كم مع سلاحها الرئيس المكوّن من قنبلة نووية مخصصة للأعماق بقوة 1 كيلو طن، أو طوربيدات موجهة ذاتياً مضادة للغواصات أو ثماني قنابل تزن 250 كيلو غرام. وتعزز هذا السلاح خلال التحديث في مطلع ثمانينيات القرن الماضي بحيث أصبحت المروحية قادرة على حمل صواريخ " جو ـ سفينة" (موجهة ضد السفن). كل هذه المواصفات جعلت من مروحية " مي ـ 14" سلاحاً رهيباً، غير أن هذه المروحيات التي أُنتج منها 273 قطعة لاحتياجات الأسطول الحربي السوفييتي وفق ثلاثة تعديلات(مضادة للغواصات، مخصصة لعمليات الإنقاذ، وكاساحات الألغام) كانت تُنسَّق تدريجياً من قوام الأسطول الروسي.